كشف نادي الرجاء البيضاوي أنه لن يرضخ لقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بخصوص قضية اللاعب إسماعيل بلمعلم، إذ سيسعى "النسور" إلى الطعن في الحكم الذي يقضي، بتغريم الفريق الأخضر ولاعبه السابق مبلغا يقارب 400 مليون سنتيما، لفائدة نادي بني ياس الإماراتي، بسبب خرق في عقد يربط الأطراف الثلاثة. ورغم أن الرجاء كان يعتقد أنه ببيع عقد بلمعلم بشكل نهائي الصيف الماضي لقطر القطري سيكون الفريق البيضاوي قد أقفل الباب بينه وبين أكثر لاعبيه شغبا وطيشا، وأحد العناصر التي جلبت خلفها فضائح ومشاكل بالجملة، ومصائب ورطت اللاعب والفريق في صدامات مع الجماهير وفي خسائر مادية. وكان بلمعلم رجل المواقف الغريبة بسبب سلوكه المتقلب، بطلا لأشهر فضيحة رياضية بعد أن سرب له فيديو وهو في حالة سكر، إذ جلبت هذه الواقعة سخطا كبيرا من طرف الجماهير "الخضراء" على الفريق ورئيس النادي، بعد أن عكس اللاعب المذكور صورة سلبية عن الرجاويين، إذ سب الذات الإلهية وتلفظ بكلمات نابية وهو تحت تأثير الكحول. وتكررت مواقف بلمعلم المحرجة بعد أن فر في إحدى المباريات قبل المواجهة بدقائق مستخدما سيارة ليست ملكه، وتنقل إلى مدينة مراكش، ثم أقفل هاتفه دون أن يقدم أي مبررات على غيابه، تاركا فراغا في الفريق، حيث لا يوجد من يعوضه داخل رقعة المستطيل الأخضر. مشاهد الهروب من المباريات أو مغادرة أرضية الملعب دون سابق إنذار تعد عادات ألفتها إدارة الرجاء في لاعبها السابق وفي تصرفاته غير المفهومة، ليصعد بلمعلم استهتاره عندما قرر ترك فريق بني ياس الإماراتي والعودة إلى صفوف الرجاء قبل انتهاء عقده مع النادي الخليجي، إذ هم في ليلة بجمع كل أغراضه والعودة إلى الوطن دون إبلاغ المسؤولين عنه، هذه الواقعة التي ستقتات من خزينة الرجاء ومن أموال بلمعلم معا، من أجل تقديم تعويض للإماراتيين على هذه الفعلة. وكان الرجاء قد كشف سابقا أن صلته ببلمعلم قد انقطعت بشكل نهائي منذ أن بات ممارسا في صفوف قطر، غير أن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بين مدى الضرر الذي ألحقه المدافع المغربي بالفريق الذي ترعرع بين أحضانه.