لا يختلف اثنان على الموهبة الفريدة التي يمتلكها اللاعب المغربي منير الحمداوي، والتي خولت له في فترة سابقة أن يكون أحد النجوم البارزين في المنتخب الوطني، ومهاجما مميزا سواء رفقة أنديته السابقة، أو بقميص الأسود، غير أن سوء الطالع لازم اللاعب السابق لأياكس ونال من قدراته، وقزم مهاراته، وركنه على الرف خارج حسابات المدربين الذين أشرفوا عليه في السنوات الثلاث الأخيرة. الحمداوي ورغم كل التوقعات التي تنبأت باختياره "مقبرة" الخليج لضمان تقاعد كروي مشرف ماديا، سار نحو خيار آخر وهو العودة للممارسة ضمن صفوف نادي أزيد ألكمار، حيث تذوق طعم المجد بعدما كان من بين العناصر التي ساهمت في تتويج الفريق الهولندي عام 2008 بلقب الدوري المحلي، كما كانت جائزة أفضل لاعب في البطولة ذاتها من نصيبه. قرار الحمداوي بعدم الرضوخ لعروض الخليج المغرية ينبعث من رغبة المهاجم المغربي في التألق من جديد في الميادين الأوروبية وإحياء اسمه في أذهان عشاق الساحرة المستديرة في القارة العجوز والمغرب، إذ كشفت تقارير هولندية نقلا عن لسان رئيس أزيد ألكامار، أن الفريق عاش أزهى فتراته مع الحمداوي، وكل الآمال في أن يتوصل الطرفان إلى إعادة سيناريو 2008. وكان الحمداوي قد عانى من سنوات الجفاف الكروي لأزيد من ثلاث سنوات، بسبب كثرة إصاباته، التي جعلته خارج حسابات فيورنتينا، قبل أن يقرر "الفيولا" إعارته إلى ملقا للارتياح من عبء راتبه الكبير، في وقت لم يتمكن فيه منير من إثبات وجوده في النادي "الأندلسي"، قبل العودة من جديد إلى إيطاليا مقررا انتظار انتهاء ارتباطه بفريقه من أجل الانتقال في إطار صفقة حرة.