أثارت دعوة الناخب الوطني بادو الزاكي لحكيم زياش، لاعب توينتي الهولندي، عقب لقاء جمعهما في الأراضي المنخفضة قبل أيام، للمشاركة في مباراتين إعداديتين للمنتخب المغربي أمام الكوت ديفوار وغينيا، زوبعة كبيرة في الوسط الرياضي المغربي وكذلك الهولندي، لقيمة اللاعب الكروية وكذا لتفضيله في وقت سابق الطواحين الهولندية على تمثيل منتخب بلده الأصلي "أسود الأطلس". وانتفضت الصحافة الهولندية بعد تأكيد وكيل أعمال زياش لقاءه الزاكي، قبل أن يعقد هذا الأخير جلسة أخرى مع اللاعب، طارحة مرة أخرى إمكانية تمثيله للمنتخب الهولندي في المباريات المقبلة، بعد أن سبق له ولبى دعوة الناخب الهولندي غوس هيدينك، يونيو الماضي، لمباراتي الولاياتالمتحدةالأمريكية الودية ولاتفيا ضمن تصفيات يورو 2016، قبل أن تحرمه الإصابة من المشاركة. من جانبها تلقت الصحافة المغربية خبر تلبية زياش لنداء الوطن بعد جلسة مع الزاكي ووكيل أعماله بارتياح كبير، معتبرة أن من شأن إمكانيات زياش المحترمة منح إضافة قوية لوسط ميدان الفريق الوطني، وتقوية صفوفه من أجل حسم بطاقة العبور إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 في الغابون وكأس العالم 2018 في روسيا. غير أن آراء أخرى جاءت عكس ذلك، معربة عن أسفها لتنازل الزاكي عن مواقفه السابقة وقبوله ضم لاعب سبق له أن فضل حمل قميص منتخب آخر، قبل أن يتراجع عن ذلك بعد خروجه من مفكرة المدرب الهولندي خلال المباريات الأخيرة للطواحين. وسارت آراء أخرى للتحذير من إمكانية استغلال زياش للفريق الوطني للضغط على مدرب هولندا، من خلال مشاركته في مباراتين وديتين رفقة المنتخب المغربي، وهما اللذان لن يمنعانه من تغيير قراره واللعب لهولندا ما دام أنه لم يشارك بعد في مباراة رسمية بقميص "أسود الأطلس". وكان بادو الزاكي قد فضل في تصريح ل"هسبورت" التريث وتأجيل تفسير طريقة تدبيره لملف زياش، إلى ما بعد الإعلان عن القائمة الرسمية للمنتخب الوطني، بعد أن فسر سفره إلى هولندا في بادئ الأمر لمناقشة مستقبلي أسامة طنان وأنور الغازي مع المنتخب المغربي.