لم تتوقع الجماهير الودادية أن يخرج فريقها "صاغراً"، من دور الثمن من منافسات كأس العرش للموسم الحالي، بهزيمة أمام النادي القنيطري ذهاباً، وتعادل مخيب إياباً، أمس، على أرضية مركب محمد الخامس، علماً أن التتويج بالكأس الذي غاب عن خزينة الفريق الأحمر منذ 14 سنة، كان من بين أهداف الطاقم التقني والمكتب المسير للنادي لهذا الموسم. وحملت فئة واسعة من جمهور الوداد البيضاوي مسؤولية الإقصاء "المبكر" لبطل المغرب من منافسات الكأس الفضية، للويلزي جون توشاك، مدرب الفريق، معتبرةً فشل الأخير في إيجاد تشكيلة قارة للفريق وعدم دخوله بالأسماء نفسها، التي حققت الرباعية الأحد الماضي في مباراة "الكلاسيكو" أمام الجيش الملكي، عوامل أدت إلى تشتيت تركيز اللاعبين الذين بدوا تائهين في لقاء الأمس، وغير قادرين على الصراع بشراسة عن بطاقة التأهل إلى دور الربع. وانتقد معلقون وداديون على إقصاء فريقهم من منافسات الكأس المحلية، الطريقة التي ناقش بها جون توشاك تفاصيل المباراة، خاصةً في ما يخص التغييرات التي اعتبرها المتتبعون غير موفقة وحاسمةً في مجرى اللقاء، عندما أخرج المدرب ظهيري الفريق، عبد اللطيف نصير وياسين الكردي، وعوضهما بالمهاجمين، محمد أوناجم واسماعيل الحداد مع بداية الجولة الثانية. ومن جهة أخرى، حملت فئة ثانية من الجماهير الودادية، مسؤولية الإقصاء، لزهير العروبي، حارس مرمى الفريق الأحمر، الملتحق حديثاً بالكتيبة الودادية قادماً إليها من الدفاع الحسني الجديدي، معتبرةً أنه لم يكن في مستوى الدفاع عن قميص الفريق الأحمر في دور ثمن نهائي كأس العرش، إذ استقبلت مرماه هدف رشيد برواس ذهاباً عن طريق ضربة خطأ من مسافة بعيدة، فيما ارتكب خطأ فادحاً في لقاء الإياب يوم أمس عندما فقد السيطرة على الكرة أمام أقدام لاعب "الكاك" أيوب الكعداوي الذي أسكنها الشباك. وفي الوقت الذي نادت فيه مجموعة من أنصار الفريق الأحمر بسحب الرسمية من زهير العروبي واعتماد محمد عقيد حارساً أول للفريق في مبارياته المقبلة، دعت فئة أخرى إلى ضرورة تجديد الثقة في الوافد الجديد ومنحه فرصة أخرى للمنافسة على مكانته ضمن التشكيل الرسمي لجون توشاك، معتبرةً أن أخطاءً مماثلة واردة في علم "القفازين" وأن إلحاق العروبي بدكة الاحتياط في هذه المرحلة سيكلف الفريق ثقته في قدراته وهو ما قد يورط الطاقم التقني للوداد البيضاوي في المباريات المقبلة، خاصةً حين تزدحم أجندته بالمنافسات القارية.