تختلف أسباب العقم من شخص إلى آخر، ومن جنس لأخر، فمثلا تجد الأسباب المحورية عند النساء مختلفة تماماً عنها عند الرجال. وبكون تشخيص الحالة عند الرجل بعد معاينة الحالة، وجراء فحص سريري ثم طلب الفحوصات اللازمة والتي يأتي في مقدمتها فحص السائل المنوي حيث يعطي ما إذا كانت هناك قدرة على الإخصاب أم لا. وقبل أن نتطرق لأسباب تأخر الإنجاب، فعلينا أن نعلم أن الغدة النخامية في هذا الصدد لها أهمية باهرة في إنتاج الخصيتين للحيوانات المنوية، وفي حالة نقص إفرازات النخامية، تتسبب في خلل بالحيوانات المنوية، ولكن تعتبر مشكلة يمكن حلها بإعطاء هرمونات بسيطة. ومن الأسباب التي تتعلق بالخصيتين فقد تكون في مرحلة مبكرة من الطفولة أو عند الولادة، حيث يؤدي نزول "الخصيتين الهاجرتين" بشكل منعزل وإهمال علاجهما إلى فترة طويلة، إلى تلف في تلك الخصيتين، وقد يتسبب مستقبلاً بالعقم، ويتوجب علاجهما في الفترة الأولى بعد الولادة بإعادتهما إلى موضعهما الطبيعي. كما يوجد سبب آخر وهو دوالي الخصيتين الذي يؤثر على عدد الحيوانات المنوية أو شكلها أو حركتها. ومن أسباب العقم عند الرجال أيضاً، إصابة الخصية بالالتهاب الشديد من قبل دون أن يعالج، حيث يتسبب بتلف في الخصية مما يؤثر على شكل الحيوانات المنوية. وهناك أيضا قلة عدد الحيوانات المنوية، والتي يبلغ عددها عن الإنسان الطبيعي 20 مليون، حيث يكون الحل هو الحقن داخل الرحم أوأطفال الأنابيب. ومن الأسباب الرئيسية ذات الأهمية البالغة التي تتسبب بالعقم عند الرجل هو انعدام الحيوانات المنوية في السائل المنوي، ويعود ذلك إما بسبب انسداد قناة البربخ أو الحبل المنوي الناتج عن التهاب مسبق، أو لسبب خلقي. أما أسباب العقم عند المرأة فتكون إما لفشل أو هبوط في وظيفة المبيض، ويحدث نتيجة لخلل خلقي في الكروموسومات أو الجينات أو نتيجة لتعرض للعلاجات والإشعاعات الكيماوية أو نتيجة فيروسات، أو نتيجة لتكيس المبايض، وهو من أكثر الأسباب انتشاراً على مستوى شاسع، فحسب ما أشارت الدراسات فإن 20% من النساء يعانون من هذه المشكلة، ومن أعراضه الشائعة: 1 - إضطرابات في عملية الإباضة 2 - مشكلات وعدم انتظام في الدورة الشهرية. 3- إرتفاع مستويات هرمونات الذكورة ومن الأسباب التي تتسبب بالعقم عند النساء، نجد أيضا المشكلات ذات العلاقة بقناة فالوب، إما بانسداد قناة فالوب أو بسبب التصاقات داخلها، مما يمنع الحمل. ويتم التعامل مع هذه المشكلة، إذا كانت الالتصاقات بسيطة، بإجراء عملية التنظير، أما إذا كانت الأنابيب مسدودة، فيتم إخضاع المرأة إلى عملية الإخصاب خارج الرحم أو ما يسمى بأطفال الأنابيب.