حذر اللاعب الدولي السابق حمودة بنشريفة من أن يطال الغرور لاعبي نادي الرجاء البيضاوي بعد المقابلة التي جمعتهم، مساء أمس الأربعاء، بالفريق النيوزيلاندي، واستطاعوا أن يحققوا فيها الانتصار بهدفين مقابل هدف واحد، ما أهلهم إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية المقامة حاليا بمراكش وأكادير. وطالب بنشريفة، في تصريحات لهسبريس الرياضية، لاعبي النسور الخضر بأن تظل أرجلهم ثابتة وراسخة في الأرض، كما يقال، حتى يستعدوا بكثير من الحزم والجدية للمقابلة التالية في "الموندياليتو"، داعيا إياهم إلى "اتخاذ الحيطة والحذر فيما تبقى من مشوار الفريق في هذه التظاهرة الكروية الدولية". وأفاد عميد فريق الفتح الرباطي بأن "اللاعب المغربي معروف بكونه إذا قام بمباراة كبيرة، يكون مطالبا دائما بترسيخ أحقية ما قدمه في المباريات التي تليها"، مبرزا أن نادي "الرجاء لا يلعب فقط من أجل قميصه وجمهوره، بل للجمهور المغربي كله وللقميص الوطني في هذا المحفل الكروي العالمي". وأشاد بنشريفة بالمستوى الجيد الذي ظهر به لاعبو نادي الرجاء، خلال مقابلته ضد أوكلاند سيتي النيوزيلندي، مضيفا أنهم "برهنوا على أن الكبوة التي يمر منها الفريق في الدوري الاحترافي بالمغرب لم تؤثر على عطائهم ومردوديتهم، حتى أن اللاعبين كان بإمكانهم حسم نتيجة المقابلة قبل نهايتها بكثير". وركز بنشريفة في حديثه لهسبريس الرياضية على اللاعب محسن متولي الذي كان "مستواه مبهرا"، وفق تعبير المتحدث الذي زاد بأن "متولي أبان عن نضج كروي كبير جعله يقود فريقه الرجاء إلى الفوز في تلك المباراة الافتتاحية"، قبل أن يؤكد أنه بإمكان الرجاء رفع التحدي والسير قدما خلال منافسات مونديال الأندية". وبخصوص تنظيم المغرب لهذا الموعد الكروي الهام، قال بنشريفة إنه "شرف كبير للبلاد أن تحتضن كأس العالم للأندية، لأن المغرب بذلك أثبت أنه لم يعد البلد الذي يعطي فقط الوعود بأنه يستطيع تنظيم مناسبات رياضية كبيرة، بل إنه برهن على قدرته الفعلية على مباشرة أوراش العمل في هذا المجال"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن "أرضية الملعب مثلا كانت جميلة وعالية الجودة"، بحسب تعبير بنشريفة.