تتباين طموحات الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية لكرة القدم في المغرب، بداية من اليوم الأربعاء وحتى 21 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. ويشارك في كأس العالم للأندية سبعة أندية هي بايرن ميونيخ الألماني، والرجاء البيضاوي المغربي، والأهلي المصري، ومونتيري المكسيكي، وأتليتكو مينيرو البرازيلي، وأوكلاند سيتي النيوزيلندي، وجوانجزو إيفرجراند الصيني فليس كل الأندية السبعة تطمح في الفوز بلقب البطولة السنوية، فمنها من يستغل البطولة في الإعداد لمنافسات أخرى، ما دام يدرك أنه لا يمكنه الوصول إلى الكأس. فمثلا، صرح لاعب نادي الرجاء المغربي، محمد أولحاج، لموقع الاتحاد الدولي (فيفا) على شبكة الإنترنت، بأنهم يعرفون حجمهم، ولكن سينافسون بشرف. ويعني تصريح اللاعب المغربي أن نادي الرجاء كان واعيا حتى قبل انطلاق البطولة بقيمة الأندية الأخرى التي سيواجهها، وفي مقدمتها نادي أوكلاند سيتي النيوزيلندي، ممثل "أوقيانوسيا". ما قيل عن الرجاء المغربي يمكن قوله عن جوانجزو إيفرجراند الصيني، فهو ناد مغمور مقارنة ببقية أندية البطولة. وسيظهر النادي الصيني في المغرب، للمرة الأولى على مسرح هذا الحدث العالمي في مواجهة أندية تفوقه من حيث الخبرة في هذا النوع من المنافسات. نادي جوانجزو إيفرجراند الصيني سيتعين عليه أن يواجه في ربع النهائي نادي الأهلي المصري، في مباراة تبدو صعبة جدا على الصينيين، لاسيما وأن الأهلي سبق له المشاركة في هذه البطولة أربع مرات، ويعرف خباياها، ويعبر لاعبوه عن رغبة قوية في العبور إلى المربع الذهبي. في مقابل ذلك، يدخل نادي مونتيري المكسيكي، ممثل "كونكاكاف"، البطولة بمعنويات مرتفعة جدا، فهو أحد ضيوف البطولة المعروفين، خاصة بعد فوزه الثالث على التوالي بلقب بطولة دوري أبطال منطقته، مما أهله ليشارك للمرة الثالثة على التوالي في هذه المسابقة العالمية. أما بالنسبة لناديي بايرين ميونيخ الألماني، بطل أبطال أوروبا، وأتليتيكو مينيرو البرازيلي، بطل أبطال أمريكا الجنوبية، فمرشحان بدرجة كبيرة للفوز باللقب. فالأول يعتمد على قوة هجومية ضاربة، بقيادة الفرنسي فرانك ريبيري، أحد أبرز النجوم العالميين في الوقت الحالي، والثاني يملك سحر البرازيل، مضافا إليه حضور النجم الكبير رونالدينيو، الذي اشتهر سابقا مع النادي الإسباني العملاق برشلونة. طموحات اللاعبين، من جهتها، ستكون مختلفة عن بعضها البعض، فحضور المونديال بالنسبة للاعب مثل الفرنسي فرانك ريبيري، قلب هجوم بايرن ميونيخ، ليس هو نفسه عند لاعب مثل المصري محمد أبو تريكة، نجم نادي الأهلي المصري. فبينما يسعى الأول إلى إثبات أحقيته بالفوز بالكرة الذهبية، التي يمنحها "فيفا" ومجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية في يناير/ كانون الثاني المقبل، يريد الأخير إنهاء مسيرته الكروية بذكريات لا تنسى. هناك بطبيعة الحال لاعبون آخرون يهمهم أن يعززوا رصيدهم مع أنديتهم، بحيث يظل حضورهم مستمرا في القائمة الأساسية، بينما يرى غيرهم أن المشاركة في الحدث العالمي فرصة لا تعوض للبحث عن ناد بديل، وكل منهم يعي جيدا أن العيون تراقبه من أنحاء العالم وهو يتحرك في الملعب، وصورته منقولة على شاشات الملايين في بلده، وفي بلدان أخرى. *وكالة أنباء الأناضول