ضربة بداية المونديال بين الرجاء البيضاوي وأوكلاند سيتي .. واختبار «الفيفا» ينطلق .. تنطلق اليوم الأربعاء منافسات الدورة العاشرة من كأس العالم للأندية بمباراة الافتتاح التي ستجمع فريق الرجاء البيضاوي ممثل البلد المنظم بنادي أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل منطقة أقيانوسيا بملعب أكادير الجديد برسم الدور التمهيدي. ومع ضربة البداية، تنطلق أحلام سبع أندية وهي بايرن ميونيخ الألماني ومونتيري المكسيكي وأتليتيكو مينيرو البرازيلي وجوانزهو إيفرغراند الصيني والرجاء البيضاوي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي، في إحراز اللقب العالمي وجائزة خمس ملايين دولار. وستكون هذه البطولة بداية اختبار حقيقي من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للمغرب ومدى استعداده لاستضافة تظاهرات أخرى، وفي مقدمتها دورة كأس العالم 2026 التي ستقام بإحدى دول إفريقيا، علما أن المغرب حظي بشرف تنظيم أول نسخة من مونديال الأندية على أراض إفريقية. ويحلم الرجاء البيضاوي بأن تكون مشاركته الثانية بموندبال الأندية مشابهة لتلك التي قام بها قبل قرابة 13 سنة، عندما ودع الدور الأول من نسخة 2000 بالبرازيل مرفوع الرأس، حيث وقف شوطة في حلق أندية عالمية، ويكفي أنه خسر بشق الأنفس أمام نادي ريال مدريد الإسباني (3-2). ورغم أن الرجاء خرج مبكرا من البطولة وانهزم في لقاءاته الثلاث أمام كورنثايز البرازيلي وريال مدريد الإسباني والنصر السعودي، إلا أن نتيجة تلك المشاركة ظلت حية في قلوب الجمهور المغربي عامة والرجاوي خاصة، علما أنه كان أول فريق إفريقي يشارك بتلك المسابقة. ويؤمن الفريق الأخضر بقدراته في تخطي عقبة النادي النيوزيلندي والتأهل لدور الربع رغم الظرفية الصعبة بالقلعة الخضراء، وسيحاول رفاق محسن متولي تقديم صورة طيبة أمام فريق يبقى مغمورا إذا ما قورن بصولات الرجاء محليا وإفريقيا، من أجل تشريف الكرة المغربية بالمونديال. ويمر الرجاء بوضع غير مستقر في الفترة الأخيرة، إذ لم يحقق الفريق الأخضر نتائج متوازنة بمباريات البطولة الاحترافية، وكانت آخرها الهزيمة برسم الدورة 11 أمام حسنية أكادير، ناهيك عن قرار إدارة الفريق الأخضر بالتخلي عن محمد فاخر أياما قليلة على انطلاق البطولة، قبل التعاقد الجمعة الماضي مع المدرب التونسي فوزي البنزرتي. ويرتقب أن تشهد جنبات ملعب أكادير «أدرار» حشودا كبيرة للجماهير المغربية التي ستحج من مختلف المدن لمساندة الرجاء بحكم أنه يمثل الكرة المغربية عقب إحرازه لقب البطولة الاحترافية الموسم الماضي، في ظل الأخبار المتناسلة حول بيع تذاكر الفئة الثالثة الخاصة بالمغاربة (100 درهم) بشكل شبه كامل. ولا يعرف الرجاء الشيء الكثير عن نادي أوكلاند سيتي، فهذا الأخير ورغم أنه يسجل مشاركته الخامسة والثالثة على التوالي (2006 و2009 و2011 و2012)، لعب فيها 7 مباريات فاز في اثنتين وخسر خمسا، يظل فريقا مغمورا وتأسس فقط سنة 2004، ويميل إلى اللعب الدفاعي والاعتماد على الكرات الثابتة والهوائية. ومن غريب الصدف أن نادي أوكلاند سيتي بات أكثر الفرق مشاركة بالمونديال بخمس مرات، متفوقا بذلك على عمالقة أوروبا وأمريكا الجنوبية، ومتساويا مع نادي الأهلي المصري، إلا أن الفارق كبير ما بين دوري أبطال إفريقيا وبطولة أوقيانوسيا، وما يفسر تأهل النيوزيلنديين إلى آخر ثلاث دورات من مونديال الأندية. وعلى صعيد المدربين، اعترف مدرب الرجاء، التونسي فوزي البنزرتي في تصريحات صحفية بصعوبة مهمته خلال المونديال في ظل قصر التحضيرات مع الفريق الأخضر، لكنه أكد أنه يطمح لتحقيق نتائج إيجابية ولديه كامل الثقة في لاعبيه، مشيرا أنه مستعد لتحمل مسؤولية حصيلة مشاركة الفريق بالبطولة. أما مدرب أوكلاند سيتي رامون تريبولتكس، فبدا متخوفا خلال حديثه لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قائلا «سنلعب في بلد يعشق كرة القدم. في اليابان كان الأمر جيدا لكن لم يشاهد مبارياتنا عدد كبير من الجماهير. أعتقد أن الملعب في مباراتنا مع الرجاء سيكون ممتلئا عن آخره وهذا أمر سنتحدث فيه مع اللاعبين». يذكر أن هذا اللقاء سيسمح للفائز فيه بمقابلة نادي مونتيري المكسيكي بطل منطقة (الكونكاكاف) في دور الربع يوم السبت القادم، والذي سيعرف إجراء لقاء آخر عن نفس الدور يجمع بين نادي الأهلي المصري بطل إفريقيا ونادي جوانجزو إيفرجراند الصيني بطل آسيا.