يسعى نادي اوكلاند سيتي النيوزيلندي المغمور الى تكرار انجازه عام 2009 عندما بلغ الدور ربع النهائي لنهائيات كأس العالم للاندية في كرة القدم في ابو ظبي وذلك عندما يخوض غمار النسخة العاشرة المقررة في المغرب من 11 الى 21 ديسمبر الحالي. وكان اوكلاند سيتي الذي يشارك في المونديال للمرة الخامسة في تاريخه وهو رقم قياسي يتقاسمه مع الاهلي المصري، فجر المفاجأة في الدور الاول عام 2009 عندما تغلب على الاهلي بطل الدوري الاماراتي 2-صفر، وبلغ ربع النهائي حيث مني بخسارة مذلة امام اتلانتي المكسيكي صفر-3 لكنه انهى البطولة في المركز الخامس بتغلبه على مازيمبي الكونغولي الديموقراطي بطل القارة السمراء في انجاز لم يسبق لاي فريق من قارة اوقيانيا ان حققه. يذكر ان الفوزين اللذين حققهما اوكلاند سيتي في نسخة 2009 هما الوحيدان له في 7 مباريات حتى الان في البطولة العالمية حيث خرج من الدور الاول اعوام 2006 على يد الاهلي المصري صفر-2 في باكورة مبارياته في العرس العالمي و2011 بخسارته امام كاشيوا رايسول الياباني صفر-2، و2012 بخسارته امام سان فريتشي الياباني صفر-1. وعلى الرغم من حداثة تأسيسه وتحديدا قبل تسعة اعوام، فإن أوكلاند سيتي يملك سجلا ناصعا محليا وقاريا حيث توج بالدوري النيوزيلندي 4 مرات اعوام 2005 و2006 و2007 و2009، ودوري ابطال اوقيانيا 5 مرات اعوام 2006 و2009 و2011 و2012 و2013. وفقد النادي النيوزيلندي خدمات صانع الألعاب غوستافو سوتو، والمهاجم مانيل اكسبوزيتو، ولاعب الوسط الاسباني ألبرت رييرا، بيد ان مدربه الاسباني رامون تريبوليتكس تعاقد مع لاعب وسط فياريال الاسباني سابقا كريستوبال ماركيز، ومدافع ايفرتون الانكليزي جون إيرفينغ، والدولي الفيجي روي كريشينا، إضافة لعودة المدافع الاسباني انخل بيرلانغا بعد تجربة إحترافية في سبورتنغ كلوب الهندي. ويعول اوكلاند سيتي على نجومه المحترفين اضافة الى المحليين بقيادة قائده المخضرم إيفان فيسيليتش (37 عاما)، كما انه يسعى الى استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي الرجاء البيضاوي بعد الهزائم المتتالية التي تعرض لها في الاونة الاخيرة. لكن مدرب اوكلاند سيتي اعترف بصعوبة المهمة في المباراة الاولى خاصة انها امام اصحاب الارض، وقال "الرجاء البيضاوي يملك سمعة جيدة ويلعب كرة قدم استعراضية، كما انه يلعب على ارضه وامام جماهيره، لكن لا شيء مستحيل في عالم كرة القدم ويتوجب على لاعبي فريقي ان يكونوا في كامل تركيزهم اذا ما ارادوا الخروج بنتيجة ايجابية". وتابع "استعدينا جيدا لهذه البطولة لكن الاهم بان نقدم اداء احترافيا واذا نجحنا في تقديمه في مباراتنا ضد الرجاء فمن يدري ربما نحقق مفاجأة جديدة". واوضح "لا وجود لدوري محترفين في نيوزيلندا، لكننا نملك عقلية احترافية مجسدة في هؤلاء اللاعبين المصممين على ان يبلوا بلاء حسنا". وتابع "هناك منطقة رمادية بين الاحتراف والهواية، بالطبع نحن هواة، لكن لاعبي فريقي يتمتعون بالعقل الاحترافي والامر ذاته ينطبق على الجهاز الفني".