أعلن فريق الرجاء البيضاوي رسميا، توفيره للسيولة المادية اللازمة من أجل الشروع في إنشاء الأكاديمية الخاصة بالنادي، على البقعة الأرضية المهداة من طرف الملك محمد السادس بضواحي مدينة الدارالبيضاء، وذلك عبر التوقيع على اتفاق خماسي الأطراف يضم إلى جانب الرجاء كلا من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وولاية الدارالبيضاء الكبرى وجهة الدارالبيضاء الكبرى ووزارة الداخلية. ونجحت إدارة النادي الأخضر بقيادة محمد بودريقة في إقناع المؤسسات السالفة الذكر بتخصيص مبلغ 9 ملايير سنتيم، يضاف إلى مليار سنتيم خصصها المكتب المسير للرجاء من أجل الشروع في بناء الأكاديمية، في انتظار إتمام اتفاقية جديدة مع وزارة التجهيز والنقل لمنحها مسؤولية الإشراف على البناء وسير الأشغال التي ينتظر أن تستغرق السنتين. ويعول الرجاء على الأكاديمية لتكون واحدة من بين أبرز وأكبر الأكاديميات الكروية بالقارة السمراء بغرض تفريخ المواهب الشابة عبر مركز التكوين التابع لها، من خلال توفير تكوين جيد واحترافي يسهم في الرفع من مستوى الفريق وكرة القدم الوطنية بصفة عامة، وجعل هذه التجربة قدوة لباقي الأندية الوطنية للسير على منوالها، حسب ما جاء في بلاغ للنادي. وينتظر أن تكون أكاديمية الرجاء من خلال التصاميم التي روجها محمد بودريقة منذ فترة، نموذجا للأكاديمية المحترفة على جميع الأصعدة، وذلك عبر التجهيزات المرتقب توفيرها وكذا البنيات التحتية التي ستكون تحت تصرف الممارسين بالنادي "الأخضر". من جهة أخرى خلا بلاغ الرجاء البيضاوي من أي إشارة إلى باقي الفروع الأخرى، الشيء الذي يؤكد عزم محمد بودريقة على التشبث بموقفه الرافض لمشاركة الهبة الملكية، التي منحت للنادي عقب بلوغ فريق كرة القدم نهائي كأس العالم للأندية بالمغرب سنة 2013 ، من قبل المكتب المديري. وتَدبّر المكتب المسير لفرع كرة القدم بقيادة بودريقة السيولة المادية لتشييد الأكاديمية، الشيء الذي سيعزز موقفه السابق، بالإضافة إلى أن المرافق التي يعتزم النادي تشييدها بالأكاديمية تخلو تماما من أي ملاعب أو تجهيزات تخص فروعا أخرى غير كرة القدم، الشيء الذي من شأنه أن يضع المكتب المديري أمام الأمر الواقع، وهو الذي أكد في أكثر من مناسبة عبر رئيسه محمد سيبوب عزمه الدفاع عن حقوق باقي الفروع ولو عبر الاستفادة من نسبة معينة من مساحة الأكاديمية.