لم ترُق التحركات التي قامت بها الإدارة التقنية لنادي المغرب التطواني خلال المركاتو الصيفي جمهور الفريق الذي كان يعول على ضم أسماء مميزة لتعويض رحيل كل من محسن ياجور، رفيق عبد الصمد وفوزي عبد الغني من جهة وكذا تعزيز التركيبة البشرية للنادي التي تنتظرها مباريات حارقة بدوري الأبطال. وعبرت شريحة واسعة من الجمهور التطواني عن عدم رضاها من أغلب الانتدابات التي عقدها النادي، والذي ضم لاعبين إسبانيين، الأول مهاجم والثاني متوسط ميدان، إضافة إلى كل من ياسين لكحل ويونس الحواصي، معتبرة أن أغلب هذه الأسماء غير قادرة على خلق الفارق في الدوري المحلي أو رابطة أبطال إفريقيا. شعيب الصمامي، الناطق الرسمي باسم فصيل "لوس ماتادوريس" المشجع لنادي المغرب التطواني، أوضح في تصريح ل"هسبورت" أن جمهور الفريق غير مرتاح لتحركات النادي خلال المركاتو الجاري، مؤكدا عدم ثقته في إمكانيات أغلب الأسماء التي تم ضمها إلى الفريق. وأضاف عضو الإلتراس أن الغالبية الساحقة من الجمهور التطواني غاضب من الوضعية الحالية للنادي، "خصوصا بعد الهزيمة بطريقة غريبة أمام سموحة المصري قبل أسبوعين. لكننا لن نضغط على الفريق وسنؤجل كل هذا إلى ما بعد مباراة مازيمبي الكونغولي"، يضيف المتحدث نفسه. بالمقابل اعتبر جمال الدريدب، مساعد المدرب الإسباني سيرخيو لوبيرا، أن الانتدابات التي قام بها الفريق جاءت على المقاس واستجابت لرغبات المدرب الذي حدد مراكز الخصاص التي كان من الواجب على اللجنة التقنية بالنادي التعامل معها بدقة. وأضاف الدريدب في تصريح خص به "هسبورت" أن اللاعبين الإسبانيين جلبهما لوبيرا شخصيا لمعرفته المسبقة بإمكانياتهما، وكذلك بالنظر للمنافسة الكبيرة الموجودة في السوق المحلية، مردفا: "بعض الأسماء الجيدة الممارسة داخل الدوري المحلي تلقى تنافسا كبيرا من قبل أندية كبرى، الشيء الذي يجعل مسألة ضمها إلى الفريق صعبة لارتفاع سعرها". ودعا المتحدث ذاته الجمهور التطواني إلى الثقة في المكتب المسير والطاقم التقني للنادي، وتشجيع الفريق خلال المباريات الصعبة المقبلة بدوري الأبطال "من أجل تحقيق طموح التطوانيين ببلوغ المربع الذهبي، والتفكير بعد ذلك في اللقب القاري".