طالب البرلمان الأوروبي اليوم الخميس رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر، بالرحيل من منصبه "فورا" وتعيين رئيس مؤقت من خلال عملية تتسم ب"الشفافية". ومن خلال مشروع قرار حصل على دعم أغلبية عريضة، أدان النواب الأوروبيون "الفساد الممنهج والحقير" الذي طال الفيفا، مضيفين أن هذه الاتهامات، للأسف، "لم تكن مفاجئة". وأعرب النواب من خلال نص مشروع القرار عن "ترحيبهم" باستقالة بلاتر والتحقيقات الجنائية الجارية، مطالبين الاتحاد الدولي لكرة القدم بإجراء إصلاح "هيكلي" و"عدم التسامح" مع الفساد على الإطلاق. كما أعربوا عن "بالغ قلقهم إزاء مصداقية الفيفا كمؤسسة على رأس كرة القدم العالمية"، مبرزين أن الإصلاحات "العاجلة" التي تحتاجها المنظمة، لا يمكن أن تنتظر إلى أن يتم تعيين قادة جدد. وطالب البرلمان الأوروبي الفيفا بأن يتعهد بمراجعة القرارات الماضية والحاضرة بعمق وبدون قيود، بالإضافة إلى التزام الشفافية التامة في المستقبل. ولتجنب مواجهة مزيد من فضائح الفساد بين قياديها في المستقبل، شددوا على ضرورة تطبيق قواعد أخلاقية صارمة سواء على المسئولين في هذه المؤسسة الكروية أو أعضاء اللجنة التنفيذية بها، تحت إشراف جهة رقابية مستقلة. ومن بين قضايا الفساد الأخيرة التي طالت هذه المنظمة الرياضية، أدان البرلمان الأوروبي عدم إقدام الفيفا حتى الآن على نشر المحتوى الكامل للتقرير الذي يعرف باسم "جارسيا"، التزاما بما تم الاتفاق عليه في ديسمبر/كانون أول عام 2014. وكان هذا التقرير الذي يكشف عن وجود شبهات بشأن شراء الأصوات التي منحت روسيا وقطر شرف استضافة مونديالي 2018 و2020 على الترتيب، قد أعده رئيس لجنة التحقيق بالاتحاد الدولي لكرة القدم السابق، مايكل جارسيا. وألقى النواب الأوروبيون الضوء على أهمية التحقيقات التي يقوم بها كل من القضاء الأمريكي والسويسري حول القرارات التي اتخذتها اللجنة التنفيذية للفيفا بشأن منح شرف استضافة مونديالات 1998 و2010 و2018 و2022 لكل من فرنسا وجنوب أفريقيا وروسيا وقطر، على الترتيب. وطالب البرلمان كل المنظمات الرياضية والدول الأعضاء والاتحاد الأوروبي بالتعاون الكامل في كل التحقيقات الحالية والمستقبلية حول الاتهامات بالفساد داخل الفيفا.