يعتبر الانتصار الذي حققه فريق شباب قصبة تادلة الأسبوع الماضي أمام وداد تمارة برسم الدورة السابعة والعشرين من بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم، حافزا معنويا قويا لمكونات الفريق قبل مباراة قمة الدورة ال28 التي سيحل فيها نهاية الأسبوع الجاري ضيفا على فريق مولودية وجدة المتطلع هو الآخر إلى الظفر بالبطاقة الثانية للصعود إلى قسم الصفوة. ومع بداية العد العكسي لإسدال الستار على منافسات بطولة أندية القسم الوطني الثاني، ترتفع حرارة التنافس على بطاقتي الصعود بين فرق المقدمة، وتشتد المواجهات من أجل البقاء ضمن حظيرة أندية الصفوة بين فرق أسفل الترتيب. وعلى بعد ثلاث دورات (الدورة 28) يبدو أن الصراع سيكون على أشده من أجل نيل بطاقة الصعود الثانية بين شباب قصبة تادلة (الثاني 43 نقطة) والمولودية الوجدية وأيت ملول (المركز الثالث برصيد 42 نقطة لكل منهما)، دون إغفال يوسفية برشيد (الخامس بمجموع 41 نقطة). وبالنظر إلى كون الفارق المتمثل في نقطة واحدة بين شباب قصبة تادلة وبين الفريقين المحتلين للمرتبة الثالثة، يسعى المكتب المسير لفريق شباب قصبة تادلة ومدربه محمد مديحي إلى رفع التحدي والاستعداد للمباريات الثلاث المتبقية مع التركيز على الجانب النفسي الذي سيكون له الاثر القوي خلال هذه المباريات. وفي هذا الصدد، أكد المدرب محمد مديحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فريقه سيسعى إلى تجاوز عامل الضغط النفسي في المباريات المتبقية من البطولة الوطنية لأندية القسم الثاني حيث سيواجه فريقين يتنافسان على احتلال المرتبة الثانية (مولودية وجدة و يوسفية برشيد)، فضلا عن مواجهته لفريق اتحاد طنجة، الذي حجز الأسبوع الماضي أولى بطاقتي الصعود إلى البطولة الاحترافية. وأضاف أن الاستعدادات التي يقوم بها الفريق لمواجهة مولودية وجدة في المباراة المقبلة، عادية، مشيرا إلى أن هذا الأخير الذي سيلعب بملعبه وأمام جمهوره سيكون مضطرا للتعامل مع الضغطي النفسي، خاصة وأن الفريق الوجدي يسعى منذ انطلاقة الموسم الرياضي الحالي إلى العودة إلى حظيرة قسم أندية النخبة لكرة القدم. وأشار السيد مديحي إلى أن مكونات فريق قصبة تادلة كانت تراهن في بداية الموسم الرياضي الحالي على البقاء في القسم الوطني الثاني، وأنه بعد تجاوز هذا الهدف، أصبح الفريق يتطلع وينافس على بطاقة الصعود وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي قدمها اللاعبون خلال هذا الموسم. وبعد أن أبرز أن فريق شباب قصبة تادلة يتوفر على لاعبين قادرين على خلق الفارق داخل المباراة، أعرب السيد محمد مديحي عن أمله في تعيين حكم في مستوى هذه المباراة، قادر على قيادة المباراة بيد من حديد، والخروج بها إلى بر الأمان ، مذكرا أن أعضاء المكتب المسير للفريق قاموا بتحفيز اللاعبين خلال الدورات الأخيرة، مما ساهم بشكل كبير في تحقيق النتائج الإيجابية. وخلص السيد محمد مديحي إلى القول إن فريق شباب قصبة تادلة سيلعب مباراته المقبلة من أجل العودة بثلاث نقاط الفوز للحفاظ على حظوظه كاملة في المنافسة على البطاقة الثانية للصعود إلى البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول قبل أن يستقبل اتحاد طنجة في الدورة ما قبل الاخيرة، ثم يختتم الموسم في ضيافة يوسفية برشيد. تجدر الإشارة إلى أن فريق شباب قصبة تادلة، الذي سبق له أن لعب ببطولة القسم الوطني الأول لموسم واحد 2010-2011، يحتل حاليا المرتبة الثانية بعد إجراء الدورة ال 27 من بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم، برصيد 43 نقطة متبوعا بكل من المولودية الوجدية واتحاد آيت ملول (42 نقطة)