أبدى الوفد الجامعي الذي حل أمس بمدينة لوزان السويسرية لحضور جلسة مناقشة دفوعات المغرب والكاف لدى محكمة التحكيم الرياضية، استياءه من وجود المغربي، هشام العمراني، الكاتب العام للكونفيديرالية لكرة القدم، ضمن وفد الكاف الذي رافع ضد المغرب أمام "الطاس". وقال مسؤول جامعي في حديثه ل"هسبورت"، إنه كان بإمكان العمراني تجنب الموقف الذي وجد نفسه فيه مرافعاً ضد بلده، مردفاً "كان بإمكانه طلب إعفائه من إدراجه ضمن الوفد المدافع عن الكاف، كما حدث مع مسؤولين قبله، حيث التمسوا من الاتحادات التي يعملون لها جعلهم خارج دائرة النزاع الحاصل بينهم وبين بلادهم، حفاظاً على مصداقيتهم". وأضاف المتحدث نفسه أن حياتو كان ذكياً بالدفع بهشام العمراني ضمن الوفد المدافع عن الكاف، مردفاً "لا بد من أن تتأثر المحكمة بمرافعة مغربي ضد بلاده لصالح الكاف.. مرافعته كانت قوية ومستفزة للجانب المغربي.. كان من الأفضل أن يطلب إعفاءه على غرار حالات مماثلة، فذلك لم يكن ليؤثر على عمله بالكاف الذي يشكل له مصدر رزقه الوحيد". وكانت مصادر "هسبورت" قد أكدت أن لقجع كان أكثر إقناعاً في مرافعته ضد الكاف أمس أمام محكمة التحكيم الرياضية بسويسرا، الأمر الذي بدى معه تجاوباً نسبياً من طرف قضاة "الطاس". ويواصل قضاة محكمة التحكيم الرياضية دراستهم لملف المغرب والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في انتظار البت النهائي فيه في الأسابيع القليلة المقبلة، علماً أن الكاف كان قد قرر حرمان المغرب من المشاركة في كأس إفريقيا في نسختيها المقبلتين، وتغريمه بما يناهز عشرة ملايين دولار، لطلبه إرجاء تنظيم نهائيات "كان" 2015 إلى موعد لاحق مخافة انتشار وباء إيبولا بأراضيه، وهو ما اعتبره الكاف رفضاً للتنظيم.