رغم أنه خرج من صدمته واندهاشه هذا الأسبوع بعدما سجل الدولي المغربي أسامة السعيدي أول هدف له رفقة فريقه الجديد الأهلي الإماراتي، إلا أنه مازال يحصد العداء من طرف الجماهير الخليجية، التي لم تقدم له أبدا الترحيب، ولا تفوت أي مناسبة لتنهال عليه بالانتقادات نظرا لأنه لم يقدم البلاء الحسن خلال الأسابيع الأولى من التحاقه بفريق إمارة دبي. السعيدي الذي طالب الجماهير الغاضبة بالصبر والتأني لأنه من الصعب عليه التأقلم بهذه السرعة القياسية، تلقى خلال هذين اليومين مجموعة من الانتقادات اللاذعة والتهم من طرف عشاق الأهلي عبر صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالنادي، حيث كشفت الجماهير أنها لم تتقبل اللاعب السابق لليفربول لأنها تعي تماما أن الهدف من قدومه إلى ناديها هو الربح المادي فقط وليس لغاية امتاع الجماهير، إذ ذكر المشجعون نفسهم، أنهم من المستحيل أن يدعموا بعض اللاعبين مثل السعيدي اللذين يأتون إلى الخليج بنية الربح ثم يمتنعون عن العطاء من أجل العودة من جديد للمنافسات الأوروبية. وتبنت جماهير الأهلي هذا الموقف بعد تعدد المناسبات التي ظهر فيها مهاجم المنتخب الوطني جامد ومصدوما، حيث بدا في العديد من المباريات كأنه لم يمارس كرة القدم سابقا في حياته، ما جعل الإعلام الخليجي يتساءل بصيغة قدحية "هل فعلا هذا العالة كان يلعب يوما ما لفريق كبير مثل ليفربول الإنجليزي". ومع كل هذ الانتقادات كشفت المباراة الأخير لأهلي دبي أمام الفجيرة، تحسن في أداء أسامة السعيدي الذي أهدى فريقه هدفا ثمينا في الدقيقة 44 من عمر المباراة، ليتمكن بعد ذلك "الفرسان من إنهاء المقابلة بنصر كبير بعدما تخطوا خصمهم ب 4 أهداف خلال المباراة التي جمعت الفريقين برسم الجولة 18 من دوري الخليج العربي لكرة القدم.