دعت مجموعة من القيادات الحزبية بغينيا الاستوائية المواطنين ببلدهم إلى مقاطعة حفل إفتتاح الدورة الثلاثون من كأس أمم إفريقيا، التي تنطلق غدا، كنوع من الاحتجاج على عدم الرضى بتنظيم هذه المنافسة التي اعتبروها قد سقطت على رؤوسهم دون أي تخطيط. وكشفت الأحزاب المعارضة من خلال بيانها التحريضي، أنها لم تكن موافقة من الأساس على إقامة ال"كان" ببلادها مشيرة أنه لم تتم مشاورتها في هذا الشأن، خاصة وأن إقامة منافسة كهذه ستتسبب في استنزاف أموال المواطنين الفقراء وهم أحوج بها. وتعيش غينيا الاستوائية على وقع مشاكل كبرى، أهمها غياب الأمن في بعض المناطق إضافة إلى تدني المستوى الصحي والتعليمي، كما ينضاف إلى كل هذا خوف الجهات المعارضة من تفشي فيروس إيبولا وعبوره إلى بلدهم عن طريق المشاركين ب "الكان". ومن جهته واجه الرئيس تيودور أوبيانغ حراك معارضيه بتخفيض ثمن التذاكر باتفاق مع الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، حيث سيتمكن سكان غينيا الاستوائية من مشاهدة أطوار كأس أمم إفريقيا بأقل من دولار واحد، كنوع من التشجيع ولإحباط مخططات المعارضة في التأثير عليهم بمقاطعة ال"كان". وبدأت غينيا الاستوائية تستقبل الوفود المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، تحت مراقبة صحية صارمة ووقاية مشددة لتفادي انفلات أي حالة قد تحمل فيروس إيبولا، هذا الأخير الذي أرعب المغرب وجعله يضحي بكل تحضيراته لل"كان" في سبيل الحفاظ على خلو أراضيه من الفيروس الفتاك المنتشر غرب القارة السمراء.