دعا حزب "الاجتماع من أجل الديمقراطية الاجتماعية" المعارض بغينيا الاستوائية، السكان إلى مقاطعة بطولة كأس أمم إفريقيا 2015 التي ستقام بالبلاد للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وأيضا خوفًا من انتشار "إيبولا". وقال أندرياس إيزونو أوندو، الأمين العام للحزب: "نرفض هذه الكأس الأفريقية، كونه لدينا أولويات اجتماعية واقتصادية أخرى، إذ أنه على الرغم من الثروات التي تزخر بها البلاد، فإن الشعب يعيش في ظروف صعبة". وأضاف: "نحن نتحدث عن 40 مليون دولار كتكلفة لتنظيم هذا الحدث، فيما يعيش عدد كبير من الغينيين في ظروف هشة، فضلا عن النقص المسجل في عدد المستشفيات". ولفت أوندو إلى أن تنظيم بطولة كأس أمم إفريقيا 2015 في غينيا الاستوائية سيكون له عواقب وخيمة على السكان في حال انتشر فيروس إيبولا، لا سيما مع "عدم توفر البنية التحتية المناسبة للعلاج والتحاليل". وأشار إلى أن "أي حالة سيقع الاشتباه فيها، ينبغي إرسالها إلى الغابون للقيام بالتحاليل". وفي جولة لمراسل الأناضول بالعاصمة مالابو التقى بعض المواطنين للتعرف على آرائهم حول تنظيم كأس إفريقيا ببلادهم. أحد طلبة "الجامعة الوطنية" بالعاصمة مالابو صرح للأناضول مفضلا عدم الكشف عن اسمه: "يجب على السلطات ألا تقبل باستضافة كأس إفريقيا في بلادنا، خطر إيبولا يتهددنا كون غينيا الاستوائية بلدًا صغيرًا بعدد سكان محدود". من جهته، قال أوغوستين ماسوكو، ناشط سياسي معارض، للأناضول، إن الرئيس تيودور أوبيانغ نغيما وحكومته "سيتحملون المسؤولية في حال ظهور إيبولا في البلاد". والجمعة الماضي، أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) رسميا اختيار غينيا الاستوائية لاستضافة كأس الأمم الأفريقية 2015، وذلك حسب موقع الاتحاد القاري للعبة على شبكة الإنترنت. وبعد مناقشات، وافق رئيس دولة غينيا الاستوائية على تنظيم البطولة التي ستقام من 17 يناير إلى 8 فبراير القادم. وكان من المفترض أن تقام أمم إفريقيا 2015 بالمغرب إلا أن الحكومة المغربية تمسكت بتأجيل البطولة إلى وقت لاحق خوفا من تفشي مرض "الإيبولا" في البلاد، بينما تمسك ال CAF بإقامة البطولة في موعدها.