خيوط كثيرة ومتشعبة وقفت عليها لجنة التحقيق التي شكلتها وزارة الشباب والرياضة والتي أوكل لها مهمة البحث في الحالة المتردية التي ظهرت عليها أرضية ملعب مولاي عبد الله، بسبب الأمطار في مباراة كرة القدم التي جمعت بين ويسترن سيدني الأسترالي، وكروز أزول المكسيكي، ضمن مباريات كأس العالم للأندية، المقامة بالمغرب. ويرتقب أن يتوصل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بتفاصيل التحقيق خلال اليومين المقبلة وذلك اتخاذ الإجراءات النهائية في حق من تورط في التقصير الذي أضر بصورة المغرب، وذلك بعد اللقاء الذي عقده مع وزير الشباب والرياضة وطالب خلاله بأن يذهب التحقيق إلى نهايته دون تقديم أي من مسؤولي الوزارة ككبش فداء في غياب تفاصيل التحقيق. واستمعت اللجنة المكونة من ستة مفتشين، أربعة من وزارة الداخلية واثنين من المفتشية العامة لوزارة المالية، حسب مصدر هسبريس الرياضية إلى العديد من مسؤولي الوزارة وفي مقدمتهم الكاتب العام ومدير الرياضات ومدراء الميزانية والتجهيز ومراقبة المنشآت الرياضية. اللجنة التي اشتغلت طيلة يومي الاثنين وإلى وقت متأخر من يوم الثلاثاء اطلعت على جميع وثائق المالية والإدارية المتعلقة بصفقة تعشيب الملعب، لتحديد مسؤوليات التقصير، حيث خلصت إلى ضرورة الاستماع للمكالمات الهاتفية التي أجراها المسؤولون عن الصفقة بالإضافة للزيارات التي أقيمت للجارة الشمالية إسبانيا لتغيير عشب الملعب، الذي تم استيراده من مدينة برشلونة الاسبانية بقيمة مالية بلغت مليار و700 مليون سنتيم. وحسب ما علمت هسبريس الرياضية فإن اللجنة تتجه إلى البحث التفصيلي في الأسباب التي جعلت الملعب يتحول إلى مسبح، ستركز في بحثها على مدى قانونية الصفقات المبرمة والأسباب التي جعلت المنظمين يختارون ملعب مولاي عبد الله ومعاينة الميدانية للملعب، حيث أشارت المعطيات الأولية للتحقيق إلى أن الرمال التي استعانت بها شركة إعادة هيكلة المركب الرياضي مولاي عبد الله لم تكن بالجودة المطلوبة.