عبد الإله ابن كيران غاضب من فضيحة ملعب الأمير مولاي عبد اهلأ بالرباط. هذا ما كشفه مصدر حكومي لموق "أحداث.أنفو" وجريدة "الأحداث المغربية", موضحا أن رئيس الحكومة استدعى محمد أوزين وزير الشباب والرياضة إلى مقر رئاسة الحكومة بعد زوال الإثنين لبحث أسباب وتداعيات تحول ملعب الرباط إلى ما يشبه المسبح, مما ترتب عنه تهكم قنوات ووسائل إعلام دولية على المغرب سيما بعد استعمال "كراطات" و"سطل صباغة" وقطع إسفنجية لتجفيف أرضية الملعب من المياه بطريقة بدائية. ما الذي دار بن ابن كيران وأوزين؟ المصدر الحكومي أكد أن رئيس الحكومة خاطب وزير الشباب والرياضة في بداية الاجتماع الذي لم يستغرق وقتا طويلا بقوله "بغيت نعرف آش طاري". الوزير شرع في عرض روايته لما حصل بالملعب الذي تم صرف 22 مليار سنتيم من أجل إخضاعه لإصلاحات شاملة, من بينها مليار و 700 مليون سنتيم خصصت لصفقة استبدال العشب القديم بآخر تم استيراده من شمال مدينة برشلونة الإسبانية. رواية الوزير سارت في اتجاه تعرضه للخيانة من طرف من أوهموه بأن ملعب مولاي عبد الله سيصبح متوفرا على نفس أرضية ملعب سانتياغو بيرنابيو المملوك لريال مدريد الإسباني. رئيس الحكومة كان صارما وواضحا في حديثه مع محمد أوزين, يوضح مصدرنا, الذي أشار إلى أن ابن كيران قال الحرف للوزير المسؤول عن قطاع الشباب والرياضة: "لا أريد تقديم كبش فداء, وليذهب التحقيق إلى أبعد نقطة". وهو ما عكس رفض ابن كيران لأن تتم التغطية على الفضيحة المدوية التي وقعت خلال مباراة كروز آزول المكسيكي وويسترن سيدني الأسترالي من خلال تحميل المسؤولية لموظفين صغار داخل الوزارة لتفلت الرؤوس الكبيرة من العقاب. وجاء اجتماع ابن كيران لمحمد أوزين بعد ساعات من تشكيل لجنة تحقيق تضم وزارة الداخلية ووزارة التجهيز ووزارة المالية ووزارة الشباب والرياضة, حيث بدأت اللجنة المذكورة تحقيقاتها من داخل مقر الأخيرة من خلال الاجتماع بالمفتش العام لوزارة أوزين قبل الشروع في التحقيق مع عدد من الموظفين الكبار بالوزارة. يوسف بصور