كشف لاعبو المنتخب الغيني أن وجود وباء "إيبولا" بالقارة الإفريقية لن يمنع أبدا رياضة نبيلة مثل كرة القدم من إتمام مسارها وإدخال الفرح على قلوب الجماهير السمراء، العاشقة للساحرة المستديرة. وأوضح أكثر من عنصر بالمنتخب الغاني خلال تصريحاتهم عقب المقابلة التي تفوقوا فيها بالأمس على أوغندا، أنهم سعداء بالتأهل إلى هذه الدورة من منافسات كأس إفريقيا بالتحديد لأنها تعد بالنسبة لهم فرصة للتضامن مع ضحيا وباء "إيبولا" ببلدهم. وصرح اللاعبون عقب الفوز والتأهل أنهم عازمون على التبرع بكل الأموال التي سيتقاضونها في المنافسة القارية من أجل تأمين العلاج لأبناء بلدهم، المصابين بهذا الفيروس الفتاك. ومن جهته انطلق إبراهيم التراوري عميد المنتخب الغيني في قيادة حملة التبرع، بعد أن تنازل عن منحة الفوز يوم أمس لتأمين العلاج للأطفال المصابين بهذا الفيروس المنتشر غرب القارة السمراء، موضحا أن مشاركة بلدهم في هذه المنافسة ستكون بمثابة حرب ضد "إيبولا" ولإثبات أن التكافل الاجتماعي يمكنه القضاء على أي خطر صحي. وتعد غينيا إضافة إلى سيراليون، منابع لفيروس "إيبولا" ومناطق انتشاره، حيث كشفت منظمة الصحة العالمية أن الحالات في هذين البلدين تتزايد بالعشرات كل يوم. وحُسمت بالأمس ضمن منافسات المجموعة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا كل من غاناوغينيا تأهلهما بعد فوزهما على كل من توغووأوغندا، لتحجز كل واحدة لنفسهما مقعدا في "كان" 2015 بالجارة غينيا الاستوائية.