"فضيحة مدوية بكل المقاييس". هكذا علقت العديد من الصحف الدولية، على مجريات مباراة الكوت ديفوار والكاميرون ضمن الجولة الأخيرة لصفيات كأس إفريقيا للأمم 2015 التي ستجرى بغينيا الاستوائية. حيث قدّم لاعبو الكوت ديفوار مستوى بعيدا كل البعد عن روح كرة القدم المتسمة بالتباري والأخلاق أثناء إجراء المباريات، حينما عمدوا خلال الدقائق الأخيرة من المباراة إلي تضييع الوقت بشكل غريب، بتبادل الكرات البينية بينهم دون أي محاولة للتقدم في اتجاه الخصم الكاميروني، كما عمدوا لتمرير كرات عرضية ببطء شديد وهم واقفين في الملعب ورافضين التقدم لنصف ملعب الكاميرونيين مما أغضب حتى الجمهور الذي حضر إلى الملعب لهذا المستوى الذي ظهر به لاعبو الكوت ديفوار في مباراة التأهل لل CAN. وعمد اللاعب حبيب كولو توريه، نجم ليفربول الإنجليزي، على حث لاعبي منتتخبه للتراجع إلى الوراء وتبادل الكرات البينية دون التقدم نحو نصف ملعب الكاميرون، بشكل أثار استفزاز الجمهور ومدرب "الفيّلة" الفرنسي، هيرفي رينار الذي فضّل الخروج من الملعب في اتجاه مستودع الملابس احتجاجا على الطريقة التي عمد إليها لاعبو المنتخب الإيفواري في إنهاء المباراة. وهذا، ولم يبادر لاعبي الكاميرون إلي الضغط على الخصم الإيفواري لاستخلاص الكرة، وهو ما يثير العديد من الشكوك حول احتمال التلاعب بنتيجة المباراة، التي كان التعادل يكفي الفريقين للتأهل معا لنهائيات كأس أمم إفريقيا. وكانت أي نتيجة غير التعادل لمنتخب الكوت ديفوار ستدخله في حسابات كبيرة، خصوصا بعد أن حصل منتخب الكونغو الديمقراطية على النقطة التاسعة، في آخر جولة من الإقصائيات، في حين أن التعادل مع الكاميرون، جعل الكوت ديفوار تجمع نقطتها العاشرة، بطريقة سيكتب عنها الكثير.