تفاعل المغاربة، بشكل كبير مع قرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، رفض تأجيل كأس إفريقيا للأمم، المزمع إقامته مطلع السنة المقبلة بالمغرب، حيث توالت تعليقات المغاربة في المواقع الاجتماعية، والإخبارية، على القرار الذي اعتبره البعض "متعال من طرف الكاف" في حين اعتبره البعض "منطقي" وعلى المغرب أن يكون واقعيا في تعاطيه مع تظاهرة من حجم كأس إفريقيا للأمم، خصوصا أن العديد من الدول التي وصلها وباء "إيبولا" لم تبد كل هذا التخوف الذي يبديه المغرب، ولعل أبرزها إسبانيا التي تمتلئ ملاعبها كل إسبوع بآلاف الجماهير المتابعة ل"الليغا" مع أنها دولة أعلنت تواجد مصابين بفيروس "إيبولا" على أراضيها قبل أسابيع، وتشهد حالات معلن عنها رسميا، عكس المغرب. أحد المعلقين في "هسبريس الرياضية" دعا الحكومة المغربية لرفض "استفزاز الكاف"، مؤكدا في تعليقه أن صحة المواطن المغربي أهم من أي بطولة رياضية، هذا في الوقت الذي أشار فيه معلق آخر "أن الفيروس داخل داخل للبلاد سواء بتنظيم كأس إفريقيا أو بدونها" وبالتالي مبررات المغرب تحتاج لمزيد من النضج في التعامل مع هكذا مواقف. تعاليق أخرى سارت في إعطاء "الحلول" حينما أشار أصحابها إلى "منع جماهير الدول المصابة بالفيروس من دخول المغرب كإجراء وقائي يمكنه أن يعفي المغرب من الاعتذار عن تنظيم الكان الإفريقي". هذا في الوقت أكد فيه معلق آخر عن خبر رفض الكاف تأجيل "الكان" أن "الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم تدرك أن المغرب لم يطلب تأجيل البطولة خوفا من فيروس إيبولا بل له أسباب أخرى غير معلنة"، وهو الرأي الذي سار عليه العديد من المعلقين في "هسبريس" الإخبارية في تعليقهم على خبر رفض تأجيل ال CAN. واختلفت آراء المعلقين بين مرحب ورافض لقرار ال CAF حينما أشار بعضهم أنهم سيلجأون للتظاهر إن قبل المغرب تنظيم الكأس الإفريقية، رغم كل المخاوف المعلنة، معتبرين أن تنظيمها يعني أن الحكومة "لا تهتم بصحة المواطنين" وهو ما اعتبروه عاملا كافيا للتظاهرة في حالة تراجع المغرب عن رفض التنظيم. وبين رافض ومنتقد ومرحب بقرار ال CAF تبقى الخمسة الأيام القادمة، هي الكفيلة بالجواب على كل التساؤلات المطروحة، بعد أن منحت كونفدرالية عيسى حياتو مهلة خمسة أيام ليعلن المغرب بشكل رسمي عن موقفه من 2015 CAN.