مباشرة بعد أن أصدرت الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، زوال اليوم، بيان رفضها تأجيل ال "كان" حتى بدأت جل المنابر الإعلامية العالمية، في تحليل هذا القرار وتوقع السيناريوهات المحتملة للمغرب في مواجهة المأزق الذي وضعه فيه خوفه من انتشار فيروس "إيبولا" على أراضيه. وفي ذات السياق عنونت صحيفة "ريبابليكا" الإيطالية مقال لها ب"المغرب في مأزق بين إيبولا وكأس أمم إفريقيا" في إشارة إلى أن البلد المقرر له تنظيم هذ المنافسة القارية، يقف الآن في مرحلة صعبة تحتم عليه حل من إثنين، إما السماح بإجراء البطولة على أراضيه وتعريض المواطنين إلى خطر الفيروس المنتشر، أو رفض إقامة ال CAN وهذا من شأنه أن يفرض على المغرب عقوبات، ويجعل مصداقيته في تنظيم المحافل الرياضية على المحك. وأوضح المصدر ذاته أن المغرب سيكون في مواجهة مواطنيه، إذ سمح بإجراء المنافسة في موعدها، بعد أن أظهرت الجهات الوصية رعبها من انتشار فيروس إيبولا وأصرت على التأجيل، ما خلق الرعب داخل الشارع المغربي الذي كان ينتظر اقتراب موعد "الكان" بلهفة. ومنحت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم زوال اليوم للمغرب مهلة خمسة أيام من أجل التداول وتقديم قرار نهائي، بالرفض أو القبول فيما يتعلق بتنظيم كأس أمم إفريقيا في نسختها الثلاثون، بعدما أقر "الكاف" أنه غير مستعد لتأجيل المنافسة القارية. وجاء هذا القرار عكس كل التوقعات، حيث تنبأت بعض الجهات أن الكاف ستوافق على تأجيل هذه التظاهرة إلى صيف 2015، بعدما رفضت العديد من الدول تعويض البلد المضيف لذات الأسباب الصحية.