يرتقب عقد اجتماع بين لجنة مغربية مكونة من ممثلين عن وزارة الشباب والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وأعضاء من اللجنة المنظمة المحلية لل"كان" إلى جانب بعض الشخصيات الأخرى مع عيسى حياتو، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، خلال الأيام القليلة المقبلة، بهدف مناقشة آخر تطورات انتشار فيروس إيبولا في القارة الإفريقية، ومدى تأثيره على إمكانية تأجيل العرس القاري إلى موعد لاحق. وتأتي هذه المبادرة من الجانب المغربي بهدف تقديم دفوعات مفصلة، وتوضيح القرار الاستباقي للمغرب بتأجيل الكأس القارية، و"الذي يهدف إلى تجنب توسيع رقعة انتشار الفيروس القاتل، بفعل ارتفاع نسبة قابلية الإصابة بالمرض عند تنظيم تجمعات بشرية لمواطنين قادمين من البلدان الموبوءة"، وذلك قبل أخذ "الكاف" قرارا نهائيا بتنظيم المسابقة في موعدها أو تأجيلها إلى موعد لاحق. وكشف مصدر مطلع بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في تصريح خص به "هسبريس الرياضية" أن جهات مغربية تربط اتصالات يومية ب"الكاف" من أجل تحديد موعد لعقد هذا اللقاء، معتبرا في الوقت نفسه أن قرار "الكاف" النهائي سيكون مستندا لقرار الحكومة السيادي والنهائي بهذا الصدد، مدعوما بمبررات واقعية ومعقولة، مع الالتزام بتطبيق توصيات المنظمة الدولية للصحة. وأضاف المتحدث نفسه أن المنظمة العالمية للصحة "رفعت الحظر مؤخرا على دول السنغال ونيجيريا بعدما توقف انتشار الوباء فيهما، وانحصرت نسبة المصابين في عديد صغير جدا مقارنة مع إجمالي السكان"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تزايد نسبة المصابين بالفيروس يصيب ثلاث دول وهي غينيا وسيراليون وليبيريا مردفا.. "هذا لا يعني أن المرض سينتشر أكثر في الدول المجاورة والتي اتخذت مجموعة من التدابير الاحتياطية". وأكد نفس المصدر أنه "من خلال الاتصالات اليومية التي تجمع الطرفان فإنه لا توتر لحد الساعة بين الكاف والمغرب، وأن القرار النهائي سيأخذ بعين الاعتبار صحة المواطنين المغاربة وكذا الأفارقة، ولن يتم إلا بعد الاستشارة مع المنظمة العالمية للصحة". وأوضح عضو الكونفدرالية الإفريقية أن الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" و"الكاف" حريصان على سلامة الرياضيين ومواطني الدول المستضيفة للتظاهرات الكروية، مضيفا أن لقاءات ستتم بهذا الصدد في القريب العاجل بين الجانبين ومنظمة الصحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة". "لا أظن أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ستؤجل المنافسة، فالقرار سيكون إما بتثبيت الحدث في وقته المعلن عنه سلفا بعد التشاور مع المنظمة العالمية للصحة، أو إلغاء هذه النسخة بشكل نهائي تجنبا لخطر إيبولا وانتظار دورة 2017"، يزيد المصدر في ختام حديثه لهسبريس الرياضيّة.