فتحت مجلة فرونس فوتبول الفرنسية الصادرة، اليوم، جراح المنتخب المغربي من جديد، لتذكره بصدمة رفض اللاعب المغربي منير الحدادي وكريم بلعربي حمل قميص النخبة الوطنية، وتفضيلهم حمل أقمصة كل من المنتخب الاسباني، والمنتخب الألماني. المقال اعتبر أن اختيار منير الحدادي اللعب للمنتخب الاسباني كان "اختيارا طبيعيا"، نظر لتدرج اللاعب في مختلف فئات الفريق البرشلوني، بالإضافة إلى ترعرعه في اسبانيا البلد الذي احتضنه منذ الولادة، مشيرا أن اختيار قميص المنتخب الذي سيحمله يبقى شخصيا، وليس لأي أحد الحق في التدخل فيه. "لا يمكن أن ننكر أيضا، أن اسبانيا اسرعت من وثيرة خطف اللاعب من المنتخب المغربي، من خلال قيام المدرب الاسباني بدعوته إلى منتخب لاروخا". هكذا كان رأي كاتب المقال في الدعوة التي قدمها مسؤولوا المنتخب الاسباني لمنير الحدادي، رغم علمهم بشكل كبير أن المنتخب المغربي في الوقت الراهن، يعمل بشكل جدي على استقطاب منير للمنتخب، وذلك من خلال الدعوة العلنية التي قدمها مدرب الفريق بادو الزاكي إلى الحدادي، بالإضافة إلى جهود مساعد المدرب سعيد شيبا في إقناع عائلة اللاعب، وكذا زيارة وزير الشباب والرياضة المغربي محمد أوزين لملعب فريق برشلونة للوقوف عن كثب على مستوى اللاعب المغربي. مؤشرات، أوضح كاتب المقال، أنها صبّت في الرغبة الكبيرة في ضم اللاعب للنخبة المغربية، لكن الحدادي كان له اختيار آخر حيث اختار حمل قميص المنتخب الاسباني، واكتفى بكتابة تدوينة على صفحته بالموقع الاجتماعي تويتر تقول، "سعيد بحمل القميص الإسباني، لكن لن أنسى جذوري". منير الحدادي ليس الوحيد الذي تنكر لجذوره في الفترة الأخيرة، بل انضاف إليه اللاعب كريم بلعرابي، لاعب فريق لفيركوزن الألماني، الذي أكد المقال أنه كان مستعدا لحمل قميص المنتخب المغربي، واللقاء الذي جمع بينه وبين المدرب بادو الزاكي والمساعد مصطفى حجي كان جد إيجابي، مما دفع بالناخب المغربي إلى استدعائه إلى المبارتيين الوديتيين لأسود الأطلس أمام كينيا وافريقيا الوسطى، قبل أن تكون الصدمة ويتم المناداة على اللاعب من طرف المنتخب الألماني، لخوض المبارتيين أمام ايرلندا وبولينيا، ليختار المغربي الجذور حمل قميص الماكينات، ويوجه ذات الصفعة للمنتخب المغربي، الذي لم يصحو بعد من صدمة اللاعب منير الحدادي.