يستحوذ المهاجم النرويجي الشاب، إيرلينغ هالاند على اهتمام كبار أندية القارة العجوز، بعد تألق اللافت مع بوروسيا دورتموند الألماني، ومنافسته للكبار على لقب أفضل المهاجمين في العالم، وبالرغم من توهج اللاعب في سن مبكرة وقبل انتقاله إلى أحد الدوريات، إلا أن موهبته لم تقنع الهولندي، رونالد كومان، المدير الفني الحالي لبرشلونة، في بداية مسيرته بالدوري المحلي. كانت أعين كشافي المواهب تتابع هالاند منذ بداية مسيرته في فريق برينه النرويجي بدوري الدرجة الثانية، وكان فريق كشاف المواهب الشهير، ستيف والش، ضمن المتابعين للاعب، وبدأ في عرض اللاعب على أكثر من فريق في الدوريات الكبرى. واكتسب والش شهرة في عالم كرة القدم، بعد اكتشافه لمواهب بحجم النجم الجزائري رياض محرز، المتألق حاليا مع مانشستر سيتي، والفرنسي، نغولو كانتي، أحد أسباب تتويج تشلسي بدوري أبطال أوروبا الموسم المنقضي، وجيمي فاردي مهاجم ليستر سيتي الإنجليزي بين آخرين. وتم تعيين والش في الجهاز الفني لفريق إيفرتون في نفس الصيف الذي تعاقد الفريق مع رونالدو كومان، لتولي قيادة الفريق الأول، ليعرض على المدرب اللاعب النوريجي البالغ من العمر 16 عاما وقتها، ويؤكد له أنه سيكون أحد أهم المواهب في عالم كرة القدم. وأوضح والش في مقابلة سابقة أجراها مع موقع "ذي أثليتك" أن اللاعب كان قريبا للغاية من الانتقال إلى إيفرتون قادما من سالزبورغ النرويجي، وخاض فترة اختبار لعدة إيام مع الفريق الإنجليزي، وطلب والده وقتها 4 ملايين يورو لضم نجله إلى الصفوف الفريق، إلا أن المهاجم الشاب لم يقنع كومان وإيفرتون في النهاية، على حد قول كاشف المواهب، وتنتهي المفاوضات والصفقة بالفشل. وبمرور الوقت تألق هالاند بشكل كبير مع سالزبروغ ومنتخب بلاده، ويجذب أنظار أكبر فرق العالم، وينجح فريق بروسيا دورتموند في ضمه، ويصبح أحد أبرز المواهب في عالم كرة القدم إلى جانب الفرنسي كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي، لتضيع على كومان وإيفرتون فرصة الاستفادة رياضيا واقتصاديا من أحد أفضل المهاجمين في عالم كرة القدم.