بات الجدل السمة البارزة المرافقة لأداء مجموعة من حكام الدوري المغربي الاحترافي، في المباريات الأخيرة، ما جر انتقادات لاذعة على "قضاة الملاعب"، خصوصاً عندما ترصد لهم أخطاء واضحة رغم توفر تقنية الفيديو المساعد (الفار)، الذي يفترض أن يقلل من الهفوات التحكيمية، ويحد من المجازر التي ترتكب في حق الأندية بحجة "السلطة التقديرية". وتشن جماهير الأندية الوطنية، خصوصاً أنصار الغريمين التقليديين، المتصدر الرجاء الرياضي ومطارده الوداد الرياضي، حملةً افتراضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لرصد مجموعة من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل في مباريات الفريقين، ثم الإفتاء فيها إلى درجة تصل في أغلب الأحيان إلى حد تخوين الحكام واتهامهم بخدمة مصالح فريق على حساب الآخر، عبر منح امتيازات لطرف والتغاضي عن ذلك عندما يتعلق الأمر بالطرف الآخر. وعرفت مباراة الوداد الرياضي أمام نظيره، يوسفية برشيد، أمس، أجواء مشحونة، خصوصاً في صفوف لاعبي الفريق "الأحمر"، الذين دخلوا في مناوشات مع حكم اللقاء، بين الشوطين، سيما وأن المواجهة جاءت في ظرف زمني حساس، بعد أيام من البلاغ الناري لفصيل "وينرز" المشجع للوداد، والذي كال انتقادات كثيرة للجهاز التحكيمي، معتبراً إياه من العوامل التي تسعى لفرملة الفريق وعرقلة مساره نحو اللقب. نفس الأجواء المشحونة تجاه التحكيم، عرفتها مباراة نهضة بركان ومولودية وجدة، أمس، في "ديربي" الشرق، علماً أن إدارة ال MCO طالبت بفتح تحقيق في أداء الحكم الذي أدار المواجهة، محمد بلوط، مشيرةً في بيان لها إلى أن هذا الأخير لديه سوابق مع الفريق، وأنه استفز اللاعبين وأثر على نفسية آدم النفاتي لينجح في إشهار البطاقة الحمراء في وجهه. ولم تخل مباراة الرجاء الرياضي ومضيفه، سريع واد زم، أمس، أيضاً من الاحتجاجات على أداء حكم المباراة، سمير الكزاز، خصوصا في ما يتعلق باحتسابه ضربة جزاء لصالح الرجاء الرياضي، والتي افتتح من خلالها رحيمي حصة التسجيل. وحاولت "هسبورت" التواصل مع جمال الكعواشي، رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، من أجل استقاء ارتساماته حول الجدل الذي ما فتئ يلازم أداء حكام الدوري المغربي في المباريات الأخيرة، إلا أن هاتفه ظل يرن دون أن يرد.