تقمص الجناح البرازيلي الواعد فينيسيوس جونيور دور البطولة في انتصار فريقه ريال مدريد الكبير بثلاثة أهداف لواحد على ليفربول الإنجليزي اليوم الثلاثاء في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، ليضع الفريق الملكي قدما في نصف النهائي بعد غياب آخر عامين. وعلى ملعب (ألفريدو دي ستيفانو)، خطف النجم اللاتيني الشاب الأنظار من الجميع وسجل ثنائية في الدقيقتين 27 و65، بينما سجل ماركو أسينسيو الهدف الثاني في الدقيقة 36. أما هدف "الريدز" الوحيد فتكفل به النجم المصري محمد صلاح في الدقيقة 51. بدأت المباراة بتفوق واضح لأصحاب الأرض، ولكن دون خطورة حقيقية على مرمى البرازيلي أليسون بيكر، وسط غياب تام من لاعبي ليفربول. كان منطقيا أن يسفر التفوق الملكي عن أول الأهداف والذي جاء بتوقيع فينيسيوس إثر كرة بينية طويلة متقنة من الألماني توني كروس، استلمها اللاعب الشاب بمهارة على الصدر ووضع نفسه في مواجهة أليسون ليسدد كرة قوية على يمينه داخل الشباك. لم يكد لاعبو ليفربول يستفيقوا من صدمة الهدف الأول، حتى اهتزت شباكهم بهدف ثان في الدقيقة 36 وهذه المرة بقدم أسينسيو الذي استغل خطأ فادح من ألكسندر أرنولد في إعادة الكرة بالرأس لأليسون، ليقتنص الكرة ويضعها من فوق حارس "السيليساو"، لتنتهي ال45 دقيقة الأولى بثنائية ملكية بيضاء. مع بداية الشوط الثاني، استفاق لاعبو بطل إنجلترا شيئا شيئا وبدئوا في تهديد مرمى البلجيكي تيبو كورتوا، حتى تمكن "مو" صلاح من هز الشباك في الدقيقة 51 مستغلا ارتباك في دفاع الميرينغي ليسدد الكرة من مسافة قريبة داخل الشباك، مضيفا هدفه السادس في "التشامبيونز ليج" هذا الموسم. ووسط محاولات رجال الألماني يورغن كلوب لتسجيل هدف التعادل، أطلق فينيسيوس رصاصة الرحمة على آمالهم، مواصلا تألقه في المباراة بالهدف الثاني له والثالث للميرينجي في الدقيقة 65 إثر تمريرة من لوكا مودريتش داخل المنطقة قابلها بتسديدة أرضية مرت على يسار أليسون، ليرفع رصيده إلى 3 أهداف في البطولة، بعد هدفه في شباك شاختار دونيتسك الأوكراني في أولى مواجهات دور المجموعات. وبهذه النتيجة يضرب الريال أكثر من عصفور، حيث أنه حقق فوزا مريحا في داره يضع به قدما في نصف النهائي لأول مرة بعد عامين توقفت فيهما مسيرته عند ثمن النهائي، قبل مواجهة الفريقين يوم الأربعاء المقبل على ملعب (آنفيلد رود). كما أن الفوز سيمنح رجال الفرنسي زين الدين زيدان دفعة معنوية قوية قبل موقعتهم المرتقبة يوم السبت المقبل أمام الغريم التقليدي برشلونة في (كلاسيكو الأرض) على ملعب (ألفريدو دي ستيفانو). على الجانب الآخر، سيكون بطل نسخة 2019 أمام اختبار صعب في مباراة الإياب على ملعبه الأسبوع المقبل، حيث سيكون عليه الفوز بفارق هدفين من أجل اقتناص بطاقة العبور لنصف النهائي، بعد أن غاب عنها في الموسم الماضي الذي خرج فيه من ثمن النهائي على يد أتلتيكو مدريد الإسباني، أو الفوز بنفس نتيجة مباراة اليوم، لتمديد المباراة لشوطين إضافيين، وربما لركلات الترجيح.