يريد بايرن ميونيخ المصدوم من خروجه المبكر من مسابقة كأس ألمانيا على يد هولشتاين كيل من الدرجة الثانية بركلات الترجيح استخلاص العبر من هذه الهزيمة المدوية التي افقدته القدرة على تحقيق الثلاثية للعام الثاني تواليا. كما كانت المرة الأولى التي يخرج فيها بايرن من مسابقة الكأس مبكرا منذ 20 عاما. وقال مدرب بايرن هانزي فليك "إنها صدمة كبيرة، وقد خاب ظننا لأننا كنا نريد الدفاع عن الثلاثية"، في إشارة إلى إحراز فريقه اللقبين المحليين الموسم الماضي بالإضافة تتويجه بطلا لدوري أبطال أوروبا بفوزه على باريس سان جرمان الفرنسي 1-صفر في المباراة النهائية في غشت الماضي. والخسارة هي الثانية تواليا للفريق البافاري بعد سقوطه في نهاية الأسبوع أمام بوروسيا مونشنغلادباخ 2-3 في الدوري المحلي علما بأنه تقدم على منافسه بهدفين. وتردد السيناريو في مباراة الكأس لأن بايرن تقدم على هولشتاين 2-1 حتى الوقت بدل الضائع، قبل أن يسجل الأخير هدف التعادل ويفرض وقتا إضافيا نجح في نهايته في حسم النتيجة في صالحه بركلات الترجيح 6-5. وأضاف فليك "لا أعذار، ثمة مباريات عدة وراحة قليلة". وكشف "يتعين علينا أن نكون أكثر تماسكا في الدفاع، حماية لاعبي خط الوسط والقيام بالضغط بشكل أفضل". وتلقت شباك الحارس مانويل نوير 24 هدفا في الدوري هذا الموسم، أي أكثر من أي ناد يحتل المراكز الستة الأولى. وهي أول بطولة يودعها النادي البافاري منذ إشراف فليك على إدارته التقنية في خريف 2019. وتقدم بايرن ميونيخ مرتين عبر سيرج غنابري (14) ولوروا سانيه (47)، ورد أصحاب الأرض مرتين أيضا بواسطة فين بارتلز (37) وهاوكي واهل (90+5). ولجأ الفريقان إلى الشوطين الإضافيين دون أن تتغير النتيجة فاحتكما إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لهولشتاين بعدما أهدر الإسباني مارك روكا الركلة الترجيحية السادسة لبايرن وسجل بارتلز الركلة الترجيحية لأصحاب الأرض. - خروج عنيف - ويملك بايرن ميونيخ خمسة أسابيع لتحسين خط دفاعه المهزوز، قبل مواجهة لاتسيو الإيطالي في الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا. أما المهاجم توماس مولر فقال "الخروج من مسابقة الكأس عنيف. لا شك بأنها ليست الفترة الأفضل التي يمر بها بايرن ميونيخ". لكنه القى باللوم أيضا على الحظ الذي لم يحالف النادي البافاري في تفادي الخروج من الدور الثاني. وقال "حتى لو بدا الأمر سخيفًا أن أقول ذلك بعد الهزيمة في الكأس ضد فريق متواضع، فالحظ لم يكن في صالحنا. إنها بالتأكيد ليست أفضل مرحلة لنادي بايرن ميونيخ في الوقت الحالي". وأضاف "لا يمكن اتهامنا بخسارة هذه المباراة بسبب حالة من الروح المعنوية المفرطة. الإقصاء كان قاسيا، يجب أولاً استيعاب ذلك". وبات كيل ثاني فريق من الدرجات الدنيا ينجح في إسقاط بايرن ميونيخ في الدور الثاني من مسابقة الكأس منذ ماغدبورغ من الدرجة الرابعة موسم 2000-2001. وكان مدرب هولشتاين أولي فيرنر منتشيا بعد المباراة بقوله "إنه أمر يحدث مرة واحدة في الحياة ربما". وأقيمت المباراة وراء أبواب موصدة بسبب إجراءات فيروس كورونا المستجد لكن ذلك لم يمنع مجموعة من أنصار الفريق الفائز بالتواجد في إرجاء الملعب حيث سخروا من الفريق البافاري عندما تجمهروا حول حافلته لدى مغادرتها الملعب بقولهم "كنتم تريدون الفوز بالثلاثية أليس كذلك؟".