أوضح الحكم الدولي يوسف مبروك، أن قانون التحكيم يمنح السلطة المطلقة ل"قاضي المباراة" من أجل معاينة أرضية الملعب لحظة انطلاقة أي مقابلة في كرة القدم، كما يُخول له الصلاحية الكاملة في اتخاذ قرار لعب اللقاء من عدمه، بناء على الحالة التي عليها أرضية الملعب. وقال مبروك في تصريح ل"هسبورت" على ضوء المباراة التي جمعت الرجاء الرياضي بضيفه توتغنيت السنغالي على أرضية "مبللة": "بالنسبة لمواجهة اليوم التي عرفت تهاطل كبير للأمطار، فالأمر كله يعود لحكم المباراة، حيث أن المُشرع يمنحه الصلاحية في اتخاذ القرار، والقانون واضح في هذا الباب". وأكد مبروك أن هناك عوامل فرضها المشرع على قضاة الملاعب يجب اتخاذها بعين الاعتبار في مثل هذه الحالات، حيث أن الحكم مُطالب بأن يتأكد من سلامة أرضية الملعب، ومدى تأثرها بتساقط الأمطار، ويعلم أولا أنها صالحة للعب ولا تُشكل أي خطر على اللاعبين وفق المادة الخامسة، كما أنه من المفروض عليه أن يقف على تحرك وتدحرج الكرة على العشب، هل الأمر يتم بشكل عادي أو لا؟ وعلى ذلك يبني قراره القاضي بلعب المباراة من عدمه. وشدد مبروك على أن الحكم يجب أن يكون واقعي في تقرير ما إن كانت المقابلة ستُلعب أو لا، لأن المشرع منحه السلطة الكاملة في اتخاذ القرار، كما أنه مُطالب بإيقاف اللقاء، إن شاهد أن هناك برك مائية كثيرة بالملعب تمنع اللاعبين وحراس المرمى من مزاولة مهامهم. وظهرت أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، التي احتضنت مباراة الرجاء الرياضي وضيفه تونغيت السنغالي، مساء الثلاثاء، لحساب إياب دور ال 16 من دوري أبطال إفريقيا، غارقة وسط برك مائية موحلة، نتيجة التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المدينة. وأثرت حالة أرضية الملعب على السير العام للمواجهة وطريقة لعب الفريقين، خصوصاً في ما يخص التعامل مع الكرات الأرضية، حيث لم يقو اللاعبون على الجري والتعامل مع الكرة بشكل طبيعي، نتيجة برك الماء التي غطت أرضية الملعب بشكل شبه كلي، وهو ما أثار الكثير من الجدل حول قرار الحكم بلعب اللقاء رغم الظروف المناخية الصعبة التي عرفتها المواجهة. وتمكن نادي تونغيت السنغالي من التأهل إلى دور المجموعات على حساب الرجاء الرياضي، بعد أن تغلب عليه بركلات الحظ الترجيحية، عقب انتهاء الوقت الأصلي للقاء بالتعادل السلبي صفر لمثله، وهي نفس نتيجة مباراة الذهاب بالسنغال.