يخوض برشلونة امتحانًا صعبًا ومهمًا للدخول في المنافسة على لقب الدوري الاسباني عندما يستضيف المتصدر ريال سوسييداد الأربعاء، فيما سيسعى ريال مدريد المنتشي من الفوز في دربي العاصمة اللحاق بالمتصدرين عندما يستقبل أتلتيك بلباو اليوم الثلاثاء في مباراتين مقدّمتين من المرحلة التاسعة عشرة. وتخوض الأندية الأربعة هاتين المبارتين باكرًا لانشغالهما في الكأس السوبر الاسبانية التي ستقام في منطقة الأندلس، حيث يستضيف ملعب "لا كارتوخا" في إشبيلية النهائي في 17 يناير بحسب تقارير صحافية، فيما تقام مبارتا نصف النهائي في 13 و14 من الشهر ذاته في إشبيلية، ملقة أو قرطبة، دون معرفة إذا كان الحضور الجماهيري مسموحًا بسبب تفشي كورونا. ويتصدر سوسييداد ترتيب الليغا برصيد 26 نقطة بفارق الأهداف عن أتلتيكو مدريد الثاني، فيما يتخلف الريال عنهما بثلاث نقاط في المركز الثالث بينما يجد برشلونة نفسه في مركز ثامن غير مألوف على بعد 9 نقاط من الصدارة (17). ويدخل ريال المباراة على ملعب "ألفريدو دي ستيفانو" بعد أن حسم دربي العاصمة لصالحه بنتيجة 2-صفر في المرحلة الثالثة عشرة السبت، ملحقًا بأتلتيكو الخسارة الأولى في الدوري هذا الموسم، ليختم أسبوعًا مثاليًا بعد أن تجنّب الغياب عن الأدوار الاقصائية لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ العام 1998 بفوزه الأربعاء في الجولة الأخيرة من دور المجموعات على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني. وأتى الفوزان في توقيت مثالي للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان بعد الضغط الذي عانى منه أخيرًا، حيث أشارت تقارير محلية إلى إمكانية إقالته في حال الفشل القاري وإمكانية تعيين أسطورة النادي ومدرب الفريق الرديف الهداف السابق راوول غونساليس أو الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام الإنجليزي السابق على رأس الطاقم التقني. وقال زيدان عقب الفوز في الدربي "هناك انتقادات موجعة لكنها تجعلنا أقوى. يملك اللاعبون شخصية كافية لتخطي ذلك". وأضاف الفرنسي الذي قاد الملكي إلى لقب الدوري الموسم الفائت "يدرك اللاعبون أن لحظات صعبة ستواجههم في مسيرتهم أو في موسم ما، لكنهم يدركون أيضًا أنه بمقدورنا هنا أن نقوم بأشياء مميزة وأثبتنا ذلك اليوم". وكان الريال استعاد في الدربي خدمات قائده المدافع سيرجيو راموس بعد أن غاب عن المباريات الثلاث السابقة في الليغا بسبب الإصابة. من جهته، يمر بلباو بفترة سيئة بعد أن فشل في تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري ويحتل المركز الثاني عشر برصيد 14 نقطة، آخرها تعادل 2-2 مع مضيفه فالنسيا السبت. - امتحان صعب لبرشلونة - أما برشلونة الذي يمر بفترة مضطربة، فيستقبل ريال سوسييداد المتصدر-المفاجأة هذا الموسم في مباراة صعبة على ملعب "كامب نو" متطلعًا لإلحاق الهزيمة الثانية به فقط هذا الموسم في الدوري. وأنقد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي النادي الكاتالوني من فخ التعادل السلبي عندما سجل هدف الفوز 1-صفر ضد ليفانتي الأحد، بعد أيام على سقوط مدو أمام يوفنتوس الإيطالي بقيادة غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو في دوري الأبطال خسر على إثره الفريق صدارة المجموعة . وقال المدرب الهولندي رونالد كومان عقب الفوز الصعب "الفريق يعمل جيدًا، لقد قدموا كل ما لديهم. ينقصنا بعد القليل من الثقة في أنفسنا وفي لعبنا، ولكن حصلنا على العديد من الفرص وليس لدي أي شيء لأقوله عن سلوك اللاعبين في المباراة". واكتفى برشلونة بخمسة انتصارات في الدوري هذا الموسم من 11 مباراة (يملك مباراة مؤجلة) مقابل أربعة تعادلات وهزيمتين، بعد أن مني إثر الخسارة أمام قادش في المرحلة الثانية عشرة بأسوأ بداية له في الدوري منذ موسم 1987-1988. فيما اعتبر الظهير الأيسر جوردي ألبا بعد لقاء ليفانتي "قدم الفريق مباراة كبيرة الليلة. إذا استمرينا في القيام بالأمور بطريقة جيدة، سنتقدم في الترتيب. لقد أهدرنا نقاطًا عوقبنا عليها، إلا أن الليغا لا زالت مفتوحة". وتابع "هناك فرق في المقدمة في غير موقعها الطبيعي ونحن لدينا أيضًا الرغبة في التواجد في الأعلى". إلا أن المهمة لن تكون سهلة أمام خصم مني بهزيمة واحدة هذا الموسم كانت في المرحلة الرابعة أمام فالنسيا قبل أن يحقق سلسلة من تسع مباريات من دون خسارة. لكن الفريق الباسكي فشل في الخروج بالنقاط الثلاث في مبارياته الثلاث الأخيرة حيث اكتفى بالتعادل، آخرها 1-1 أمام ضيفه إيبار الأحد. وكان سوسييداد بلغ الأدوار الاقصائية من الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" بعد سيناريو مجنون بفضل تعادل قاتل أمام نابولي الايطالي 1-1 بموازاة فوز قاتل لرييكا الكرواتي على ألكمار الهولندي في المجموعة ذاتها. يذكر أن مسابقة كأس السوبر الإسبانية كانت مقررة في المملكة العربية السعودية، إلا أن نسختها المقبلة رُحّلت إلى الأندلس بسبب جائحة كورونا، بحسب ما ذكر مصدر رياضي مطلع على الملف لوكالة فرانس برس الأحد. وكانت السعودية توصلت إلى اتفاق مع الاتحاد الإسباني لإقامة المسابقة التقليدية على مدى ثلاث سنوات، بمشاركة أربعة اندية خلافًا للنسخ السابقة التقليدية بين بطلي الدوري والكأس. استضافت جدة النسخة الماضية مطلع يناير الماضي، وتوج فيها ريال مدريد على حساب جاره أتلتيكو بركلات الترجيح، بمشاركة أيضا من برشلونة بطل الدوري وفالنسيا بطل الكأس. ويخوض النسخة المقبلة ريال مدريد بطل الدوري ووصيفه برشلونة، إلى جانب المتأهلين إلى نهائي الكأس ريال سوسييداد وأتلتيك بلباو.