على عكس الخطاب الذي وجهته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الاحترافية لرؤساء الأندية، في اجتماع بين الأطراف المذكورة قبل 10 أيام، والذي بدا حازماً في توصياته بالتزام الأندية بالعزل في الحين، إلى غاية نهاية الجولة 26 من منافسة الدوري، مبدئياً، عرف القرار تجاوزات متكررة وعديدة من طرف مختلف الأندية، التي كسرت القرار الذي جاء ضمن تدابير الحد من انتشار "فيروس كورونا". ورصدت "هسبورت" مجموعة من التجاوزات من طرف بعض الأندية، المتعلقة بعدم احترام قرار العزل، على غرار الرجاء الرياضي الذي كسر الحجر الصحي داخل الفندق بمنحه اللاعبين فترة راحة حرة، عقب تأجيل مباراة "الديربي"، أمام الوداد الرياضي، علماً أن الفريق "الأخضر" سجل أمس أول إصاباته بالفيروس في صفوف اللاعبين، بعدما جاءت تحاليل الكشف عن الجائحة إيجابية بالنسبة للاعب عبد الإله مدكور. "سطوريات" تفضح الخروقات فضحت منشورات و"سطوريات" بعض لاعبي البطولة الوطنية، أو وسوم مرافقيهم لهم عبر إنستغرام، مدى الاستهتار الذي يتعامل به هؤلاء مع الوباء، من خلال لقاءات وجلسات في أماكن عامة، دون احترام التدابير المتعلقة بارتداء "الكمامة" أو التباعد الجسدي، في غياب تام لحس المسؤولية، معرضين أنفسهم وزملاءهم في الأندية وأسرهم لخطر العدوى. رقابة غائبة في حديث لهسبورت مع مصدر جامعي، أوضح هذا الأخير أن قرار "فرض" العزل على الأندية مُلزِم، لكن فقط بالتزام المسؤولين عن الأندية، على اعتبار أنه لم يتم إنشاء أية لجنة تتبع لمدى احترام الفرق لقرار دخولها في تجمعات مغلقة، علماً أيضاً أن الجامعة والعصبة لم تحددا أي سلم خاص بالعقوبات في حال خرق الأندية لقرار العزل. التمويل.. وضع ضبابي علمت "هسبورت" من مصادر متفرقة داخل الأندية الوطنية أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لم تصرف بعد أي دعم مالي من أجل المساهمة في التزام الفرق الوطنية بالعزل، والذي وعد به لقجع في اجتماع الجامعة والعصبة برؤساء الأندية. ومن جانب آخر، علمت "هسبورت" أن خزائن الأندية الوطنية (14 في القسم الأول ونصف أندية القسم الوطني الثاني)، منتعشة مالياً بدعم مهم من وزارة الشباب والرياضة، ضمن مشروع إنشاء الأندية لشركات رياضية، غير أن رؤساء الأندية، يعتبرون الدعم المذكور منفصلاً عن ما وعدت به الجامعة، الأمر الذي قد يتخذه مسؤولو بعض الأندية مبرراً بعدم الدخول في تجمعات مغلقة "بشكل صارم"، نظراً للتكاليف التي ترتبط بالتدبير المذكور.