صادق فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اليوم خلال اجتماعه بالعصبة الاحترافية ورؤساء أندية القسمين الأول والثاني عبر "تقنية التواصل المرئي عن بعد"، على فرض دخول مكونات الأندية الوطنية تجمعات مغلقة حتى نهاية الموسم الكروي الجاري، تفاديا لتفشي "فيروس كورونا" وعرقلة مسار البطولة الوطنية. وأوضح مصدر مسؤول في تصريح لهسبورت أن الأندية الوطنية صارت ملزمة منذ اللحظة بدخول معسكرات مغلقة بأحد الفنادق، ومنع خروج أي مكون من النادي للاختلاط بعائلته أو أي شخص آخر، باستثناء المغادرة لخوض التدريبات اليومية للفريق. وأكد المصدر ذاته أن جامعة الكرة ستحدد سقفا ماديا ثابتا ليتم توزيعه على جميع الأندية الوطنية بغية التقيد بالتعليمات السالفة الذكر، مع التأكيد على ممثلي الأندية لتحمل مسؤوليتهم في منع خرق المعسكر المغلق، وتفادي ظهور إصابات جديدة داخل الفرق قبل المباريات. وحددت جامعة الكرة تاريخ تطبيق القرار الأخير منذ اللحظة وإلى غاية نهاية الجولة 26 من البطولة الوطنية بالنسبة للقسم الوطني الأول، على أن تستفيد مكونات الأندية التي لم تراكم مباريات مؤجلة كثيرة من زيارات لعائلاتهم في تلك الفترة، شريطة العودة بعد أيام قليلة لدخول المعسكر المغلق عقب الخضوع لاختبارات الكشف عن "فيروس كورونا"، علما أن الجامعة والعصبة ألزما الأندية بإجراء باقي المباريات المؤجلة قبل العودة لاستئناف جولات البطولة، ابتداء من الجولة 27 والتي ستجرى في نفس التوقيت. وبادرت جامعة الكرة لفرض هذا القرار عقب تزايد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" داخل الأندية الوطنية وتراكم المباريات المؤجلة من جديد، حيث رفع سعيد الناصري، رئيس العصبة الاحترافية، بعد محادثات مع أندية كثيرة، طلبا في الموضوع إلى رئيس الجامعة. وكانت جامعة كرة القدم قد ضَمّنت مشروعها الأولي لاستئناف البطولة الوطنية، مقترح تجميع الأندية في مراكز جهوية حتى نهاية البطولة الوطنية، قبل أن يتم التراجع عن الأمر بعد رفع الحجر الصحي الإلزامي في المغرب، وطول المدة بين موعد استئناف البطولة ونهايتها. وتبذل جامعة كرة القدم والعصبة الاحترافية مجهودات كبيرة من أجل الحفاظ على دوران عجلة البطولة الوطنية، وتفادي اتخاذ قرار إنهاء الموسم الكروي، حيث عززت هذا التوجه بفرض التجمعات المغلقات، التي يمكنها أن تحد إلى حد بعيد من تفشي "الفيروس" بين اللاعبين والأطقم التقنية والطبية والإدارية داخل الأندية.