طالبت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية خلال اجتماعها عن بعد ،أول أمس الثلاثاء، برمجة تجمعات مغلقة للأندية بوحدات فندقية أو مراكز رياضية حسب اختيارهم لتفادي تفشي وباء فيروس كورونا وحماية اللاعبين والأطقم التقنية والطبية وتجنب احتمال اختلاطهم بمصابين بهذا الوباء، وحتى يتسنى مواصلة ما تبقى من البطولة الوطنية الاحترافية في ظروف آمنة. وذكر بلاغ للعصبة، نشرته على الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن رئيسها سعيد الناصري أكد بالمناسبة أن الهدف من هذا الاجتماع، المنعقد بتنسيق مع الجامعة وأعضاء المكتب المديري للعصبة ورؤساء أندية القسم الوطني الأول والثاني، يأتي بعد المرحلة الأولية من استئناف نشاط كرة القدم، مؤكدا انخراط كل رؤساء الأندية في إنجاح العملية. وأضاف المصدر ذاته، أن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، فوزي لقجع، رحب باقتراح العصبة الوطنية الاحترافية، مؤكدا أن الجامعة ستقدم دعما ماليا لمساندة الأندية في هذا المقترح، كما نوه بالمجهودات التي تبذلها أسرة كرة القدم الوطنية من أجل انجاح العودة إلى المنافسات. كما أكد أن الجامعة ستسخر جميع الأطقم الطبية التابعة لها، قصد مساندة الأندية للعودة سريعا لمجال المنافسة في احترام تام للبروتوكول الصحي الذي وضعته المصالح المختصة. وأشار البلاغ، إلى أن هذه المبادرة استحسنها رؤساء الأندية جميعا مؤكدين انخراطهم في إنجاح نهاية الموسم مع الحفاظ على صحة كل أفراد منظومة كرة القدم الوطنية. من جهة أخرى، تم التأكيد خلال الاجتماع على برمجة اللقاءات المؤجلة عن الدورات السابقة بعد الجولة ال26 من البطولة الاحترافية، حيث سيحترم في برمجتها مبدأ تكافؤ الفرص و احترام المبادئ العامة التي أطرت البرمجة السابقة لجميع مباريات هذه المنافسة من الدورة ال21 الى غاية الدورة ال26، على أن يتم برمجة الدورة 27 حتى الدورة الأخيرة في نفس التاريخ و التوقيت بالنسبة للأندية المحتلة للمراتب الأولى والأندية المحتلة للصفوف الأخيرة. وكانت الجريدة قد أشارت في مقال صدر أمس بصفحتها الرياضية للزميل عبدالمجيد النبسي، على ضرورة تجميع اللاعبين في معسكرات مغلقة لمواجهة الوباء وانتقال العدوى، ومما جاء في المقال: « أربكت البؤر الكروية داخل البطولة الوطنية الاحترافية برنامج الجامعة، كما أربكت تحضيرات الفرق المنافسة، وهذا يعتبر تجنيا على كل فريق تؤجل مباراته بسبب الفريق المنافس. كما أن العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية والتي أنهت برمجة المؤجلات ستجد نفسها أمام مؤجلات أخرى، الشيء الذى أصبح يهدد البطولة الوطنية بالتوقف ..ومن خلال إعلان إصابات بالفيروس داخل بعض أندية كرة القدم، يتضح جيدا بأن بروتوكول الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بخصوص استئناف البطولة بعد توقفها، بسبب الجائحة، تعامل مع الوضع الوبائي من خلال تناقص أعداد الإصابات، واكتفت بتسطير إجراءات طبية وقائية واحترازية فقط، ولم تسطر تدابير تأديبية ضد الأندية التي تهمل البروتوكول الصحي، خاصة في حال تفشي الوباء بين صفوف لاعبيه لأكثر من مرة، واعتبار إصابة أكثر من 15 في المائة من لاعبيه للمرة الثانية، إهمالا يمنح الفريق الذي سيواجهه نقط المباراة . هذا الإجراء كان سيفرض على النادي الصرامة، في منح العطل للاعبيه ،خاصة وأن البطولة الاحترافية يمارس فيها مجموعة من اللاعبين لهم عقلية الهواة. ويتجلى ذلك، في عدم احترام التباعد الإجتماعي ،وتطبيق كل الشروط الاحترازية والنظافة وحمل الكمامة. وكان على العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فرض شروط صارمة في إقامة اللاعبين، وعدم إعطائهم الحق بالتواجد خارج المجموعة ألى أن تنتهي البطولة. . وهنا – يمكن – أن نتحدث عن إمكانية تجميع الفرق التي ليست لها إمكانات مادية، داخل المركز الوطني لكرة القدم في ضواحي المعمورة بسلا، عوض أن يبقى فارغا، خاصة وأنه يتوفر على طاقة إيوائية مهمة، ويتوفر على تجهيزات وقف عليها مسؤولو الفيفا، والاتحادات الإفريقية».