تعيش مكونات نادي سريع وادي زم لكرة القدم، خلال الفترة الأخيرة، على وقع الخوف والترقب، في انتظار توصلها بنتائج التحاليل المخبرية الخاصة بالكشف عن "فيروس كورونا" المستجد، بالنسبة للمخالطين للاعب والإداري الذين تأكدت إصابتهما بالوباء قبل أيام. وقال نور الدين هيشامي، المدير الإداري بنادي سريع وادي زم، في تصريح ل"هسبورت": إن "الوضعية الحالية داخل النادي صعبة، بعد تأكد إصابة لاعب وإداري بالفريق بفيروس كورونا، ثم إخضاع الجميع للحجر المنزلي من طرف السلطات الصحية والمحلية بالمدينة، حيث تم إجراء مسحة جديدة لجميع المكونات بحكم مخالطتهم اللاعب والإداري الذين تأكدت إصابتهما". وأضاف المتحدث نفسه: "للأسف تأكدت إصابة أسرة إداري الفريق المصاب سلفا بعدما انتشرت العدوى بين جميع أفراد أسرته، وننتظر نتائج التحاليل المخبرية الخاصة بباقي مكونات الفريق منذ الجمعة الماضي، حيث توصلنا صباح اليوم الثلاثاء، ببعض النتائج شفويا، لكننا لا نتوفر على أي وثيقة صحية من وزارة الصحة، تؤكد سلبية نتائج اللاعبين، من أجل تقديمها للسلطات لاستئناف التداريب الجماعية". وتابع المدير الإداري للسريع: "بكل صراحة فوجئنا ببرمجة العصبة الاحترافية لمباراتنا أمام المغرب التطواني يوم غد الأربعاء، بداية من العاشرة مساء، على الرغم من أن الفريق لم يُجر منذ أربعة أيام ولا حصة تدريبية، كما أن الوضعية النفسية للاعبين مهزوزة بسبب الخوف والهلع، ومن الصعب أن يلعبوا مقابلة وهم طوال الأربعة أيام الأخيرة يوجدون بالحجر المنزلي". واختتم: "على العصبة الاحترافية أن تُراعي مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الفرق، ويجب أن يتم منح فريقنا مرحلة معينة من ثلاثة أو أربعة أيام للاستعداد، من أجل عودة اللاعبين للتباري، وبذلك سنكون جاهزين لإتمام ما تبقى من مباريات الدوري الاحترافي، والمساهمة في إنجاح تحدي جامعة الكرة لإتمام منافسات هذا الموسم الاستثنائي". وكانت التحاليل المخبرية السابقة التي خضعت لها مكونات سريع وادي زم، قد أكدت وجود حالتين إيجابيتين داخل النادي، ويتعلق الأمر بلاعب وإداري، ما فرض على العصبة الاحترافية تأجيل مباراة الفريق ومضيفه الرجاء الرياضي، لحساب الجولة ال22 من منافسات الدوري الاحترافي.