ياسين بونو.. قفاز ذهبي أبطل "سِحر الشياطين" وأحيا ذكريات الزاكي

تألق الدولي المغربي ياسين بونو، حارس مرمى فريق إشبيلية الإسباني لكرة القدم، أمس الأحد، بأدائه اللافت، مساهما بشكل كبير في قيادة فريقه للفوز على فريق مانشستر يونايتد "الشياطين الحمر"، بهدفين لواحد، في نصف نهائي مسابقة الدوري الأوروبي، خلال المباراة التي جمعت الفريقين على أرضية ملعب راين إنرجي بمدينة كولن الألمانية، ليصل بذلك الفريق الأندلسي إلى نهائي المسابقة.
وخطف "الأسد" المغربي، الأضواء خلال مباراة "المربع الذهبي" بعدما وقف سدا منيعا أمام المد الهجومي الكبير للمان يونايتد، بتصدياته الرائعة والمميزة، حيث نجح في التصدي لست تسديدات خطيرة، كادت أن تتحول لأهداف، لولا براعة وتألق بونو، الذي استأسد بين الخشبات الثلاث، ووقف سدًا منيعًا أمام هجمات لاعبي اليونايتد، لا سيما في شوط المباراة الثاني، مؤكدا أنهم من بين أبرز الحراس في الدوريات الأوروبية.
وأعرب بونو عن سعادته بتأهل فريقه لنهائي الدوري الأوروبي، قائلا خلال تصريحات إعلامية عقب اللقاء: "تعاملنا بذكاء مع اللحظات الصعبة في المباراة، التي سيطر فيها الفريق الإنجليزي القادر على تهديد أي فريق من الهجمات المرتدة".
وأضاف حامي عرين الفريق "الأندلسي" و"أسود الأطلس": "جميع مكونات الفريق سعيدة بالتأهل، هذا الانتصار يمثل سعادة كبيرة لنا، ولكننا ندرك أنه ما زال هناك لقاء النهائي، المباراة الحاسمة التي تكلل مجهود المجموعة، مؤكدا أن الفريق يتمتع بروح المجموعة، بقوله: "عندما ترى رفاقك يركضون بهذه الطريقة، فعليك أن تكون حاضرا".
ونوه جولين لوبيتيغي، مدرب إشبيلية، بالأداء الكبير لياسين بونو بالقول: "تمكن المان يونايتد من خلق فرص كثيرة، وهنا ظهر بونو، وقد كان رائعًا، واستطعنا بعد ذلك معادلة المباراة، وأضفنا الثاني".
وتُعتبر هذه هي المباراة الثانية على التوالي التي تشهد تألق بونو، حيث كان أبرز لاعبي فريقه في مواجهة وولفرهامبتون الإنجليزي في ربع النهائي، والتي انتهت بفوز إشبيلية بهدف نظيف.
وبالعودة لسيناريو المباراة فقد تقدم مانشستر يونايتد بهدف من ركلة جزاء نفذها بنجاح البرتغالي برونو فيرنانديز في الدقيقة التاسعة، قبل أن يدرك إشبيلية التعادل في الدقيقة ال26 عبر المهاجم سوسو، وفي شوط المباراة الثاني، تصدى الحارس بونو لعدد كبير من محاولات مانشستر يونايتد ووقف حائط صد أمام الفريق الإنجليزي ومنعه من تحقيق التقدم، ليخطف البديل لوك دي يونغ هدف الفوز لإشبيلية في الدقيقة ال78.
يُشار إلى أن ياسين بونو صاحب ال29 عاما، سبق له وأن جاور مجموعة من الأندية، على غرار الوداد الرياضي وأتلتيكو مدريد وريال سرقسطة ثم جيرونا ومنه إلى إشبيلية.