لا يزال نادي لوهافر المنتمي للقسم الثاني في فرنسا، يمني النفس بالتعاقد مع كريم البركاوي، مهاجم حسنية أكادير، بالرغم من عديد العراقيل التي تواجه إتمام هذه الصفقة وأبرزها نقطة اختلاف بين الناديين قد تعصف بالمفاوضات بشكل نهائي. وتحدث "بيير وانتيي"، المدير العام لنادي لوهافر الفرنسي، عن صفقة المهاجم المغربي البركاوي، قائلا: "نحن لا زلنا نناقش هذا الموضوع ولكن هذا ملف صعب" إذ لا مانع لدى إدارته في تأجيل قدوم اللاعب أسبوعين أو ثلاثة ابتداءً من فاتح غشت في حال التعاقد معه، لكن التاريخ المحدد من طرف إدارة الحسنية لا يخدم مصالح الفريق الفرنسي. ولا يخفي "وانتيي" أنه بعد استئناف الدوري المغربي بعد توقفه بسبب جائحة "كورونا" والتاريخ الجديد لإنهاء البطولة المغربية قد يكون السبب وراء تعطيل الصفقة لاسيما وأن الفريق الفرنسي يريد ضم اللاعب لإشراكه في استعدادات الموسم المقبل بينما ترفض إدارة الحسنية مغادرة نجمها قبل نهاية البطولة. وبات مقررا أن ينتهي الدوري المغربي يوم 13 من شتنبر المقبل بالإضافة إلى مشاركة "الغزالة" السوسية في مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية على اعتبار أنها مؤهلة للعب مباراة نصف النهائي وهو ما سيصعب مأمورية ضم البركاوي الذي يعتبر دعامة أساسية في خطط الطاقم التقني لممثل الكرة "السوسية". ويعتقد المدير العام لنادي لوهافر أن إدارته لم تتوسع في هذا الأمر وهناك ملفات أخرى رغم أن ملف اللاعب داخليا يرضي المدرب بول لوغوين: "إنه لاعب كرة قدم حقيقي ومن نوعية اللاعبين الذين يحبهم (لوغوين) حتى لو حدث ذلك، هذا لا يعني أننا لا نبحث عن مهاجم ثان في نفس الوقت". وكان الحبيب سيدينو، رئيس حسنية أكادير، قد قال في وقت سابق إن البركاوي يعد من ركائز الفريق وقدم مردودا متميزا في المواسم الأخيرة، ويستحق اللعب في مستويات عالية والانتقال بقيمة مالية محترمة، تفوق بشكل كبير المبلغ المقدم من طرف إدارة لوهافر الفرنسي. ويعتبر البالغ من العمر 24 سنة من أبرز اللاعبين في الدوري المغربي الاحترافي بعد عروضه الكبيرة مع "الغزالة السوسية"، ما جعله في صلب اهتمام العديد من الأندية، كما تم ربط مستقبله بالزمالك المصري وشباب المحمدية؛ وهناك عرض رسمي من صنداونز من جنوب إفريقيا. يشار إلى أن بركاوي يحتل المركز الثالث في صدارة هدافي الدوري المغربي الاحترافي برصيد 8 أهداف هذا الموسم، كما يتزعم ترتيب الهدافين في مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية بعدما سجل تسعة أهداف.