حددت رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم تاريخ 17 يونيو موعدا مبدئيا لاستكمال منافساته بعد توقف منذ منتصف مارس الماضي بسبب فيروس كورونا المستجد. ويبدو ليفربول المتصدر بفارق 25 نقطة (ومباراة أكثر) عن أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي بطل الموسمين الماضيين، أقرب من أي وقت مضى لإحراز لقب ينتظره منذ 30 عاما. وفي حين سيكون تتويج ليفربول شبه محسوم مع تبقي تسع مراحل على نهاية الموسم، تبقى العديد من العوامل محط ترقب لمسارها، لاسيما المراكز المؤهلة إلى المسابقتين القاريتين، أي دوري أبطال أوروبا ومسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، الهبوط إلى الدرجة الإنجليزية الأولى، وأيضا خوض المنافسات في ملاعب خالية من المشجعين واعتماد بروتوكول صحي صارم لمواجهة "كوفيد-19". في ما يأتي عرض لأبرز هذه العوامل التي تنتظر كرة القدم الإنجليزية في الأسابيع القليلة المقبلة: - متى يرفع ليفربول الكأس؟ - خاض ليفربول 29 مباراة من أصل 38 مقررة هذا الموسم، ويتصدر بفارق 25 نقطة عن مانشستر سيتي الذي له مباراة مؤجلة ضد أرسنال، ستقام في اليوم الأول من العودة، على أن تقام في اليوم ذاته مباراة ثانية مؤجلة تجمع أستون فيلا وشيفيلد يونايتد. وعلى رغم التأخير الذي فرضه "كوفيد-19"، لا يتوقع أشد المتشائمين أن يكون للدوري هذا الموسم بطل غير ليفربول. ويحتاج النادي الأحمر حسابيا إلى الفوز في مباراتيه الأوليين فقط ليضمن اللقب الأول له في بطولة إنجلترا منذ العام 1990، بصرف النظر عما ستكون عليه نتائج سيتي. وفي حال خسارة الأخير مباراته الأولى أمام ضيفه أرسنال، والمؤجلة من المرحلة الثامنة والعشرين، سيكون فوز ليفربول في مباراته الأولى ضد غريمه إيفرتون، كافيا لحسم اللقب. وسيكون ليفربول أمام فرصة كسر أكثر من رقم قياسي هذا الموسم، لاسيما عدد النقاط الأكبر خلال الموسم (في رصيده 82 نقطة حاليا، بينما الرقم القياسي هو 100 وحققه مانشستر سيتي في موسم 2017-2018)، والفارق الأكبر بين البطل وصاحب المركز الثاني (19 نقطة، حققه سيتي في الموسم ذاته). ورأى قائد ليفربول جوردان هندرسون أن اللعب على ملعب أنفيلد من دون جمهور ورفع الكأس في غياب المشجعين سيكون أمرا "غريبا جدا"، لاسيما بعد فترة الانتظار الطويلة. وقال لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" هذا الأسبوع "بالطبع سيكون الأمر مختلفا لأنه إذا فزت بأي كأس واستلمتها من دون حضور أي مشجع هناك، سيكون الأمر غريبا جدا". - معركة دوري الأبطال – عادة ما تخوض الأندية الإنجليزية معركة على المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى الموسم المقبل من مسابقة دوري الأبطال، لكن ميدان هذه المعركة يتسع هذا الموسم ليشمل المركز الخامس أيضا، لعل وعسى... حاليا، تكمل أندية مانشستر سيتي وليستر سيتي وتشلسي عقد المراكز الأربعة الأولى، علما بأن الفارق بين تشلسي الرابع وأرسنال التاسع هو ثماني نقاط فقط، ما قد يؤشر إلى معركة منتظرة ستكون حامية الوطيس. لكن ما سيكون في ذهن الأندية المنافسة هذا الموسم، هو قرار الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) بمنع مانشستر سيتي من خوض مسابقاته للموسمين المقبلين بسبب مخالفته لقواعد اللعب المالي النظيف. وفي ظل توقع بقاء سيتي ضمن المراكز الأربعة الأولى (يبتعد بفارق 12 نقطة ومباراة أقل عن الخامس مانشستر يونايتد)، ستتجه الأنظار إلى محكمة التحكيم الرياضي (كاس) التي رفع إليها النادي الشمالي مسألة العقوبة التي فرضت عليه. وفي حال أبقت "كاس" على العقوبة، سيتمكن النادي صاحب المركز الخامس في ترتيب الدوري الممتاز، من حجز مقعده في مسابقة دوري الأبطال، بدلا من مانشستر سيتي (في حال لم ينهِ الموسم خارج المراكز الأربعة الأولى). - تفادي الهبوط – يحتل بورنموث، أستون فيلا، ونوريتش سيتي المراكز 18 و19 و20 تواليا، المؤدية للهبوط إلى الدرجة الأولى. وفي حين يبدو نوريتش (21 نقطة) أمام هبوط لا مفر منه، ستكون المنافسة محتدمة بين أكثر من فريق لتفادي الخروج من الدوري الممتاز. وتفصل أربع نقاط فقط بين صاحبي المركزين الخامس عشر (برايتون) والتاسع عشر (أستون فيلا، وله مباراة مؤجلة). كما يتساوى كل من وست هام (السادس عشر) وواتفور (السابع عشر) وبورنموث، بالنقاط مع 27 نقطة. - الجاهزية البدنية – يأمل عدد من اللاعبين في التمكن من العودة بقوة إلى الملاعب بعد غياب بسبب الإصابات في الفترة التي سبقت تعليق المنافسات. ومن أبرز هؤلاء، قائد المنتخب الإنجليزي هاري كاين وزميله في توتنهام الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين، ونجما مانشستر يونايتد المهاجم ماركوس راشفورد ولاعب خط الوسط الفرنسي بول بوغبا الذي غاب عن فترات طويلة في موسم 2019-2020.