تواصل رابطة الدوري الألماني لكرة القدم المضي قدما نحو استئناف الدوري المحلي (بوندسليغا) وسط أزمة فيروس كورونا، ولكن عودة المنافسات لا تخلو من الجدل. وستعقد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اجتماعا عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" مع رؤساء الوزارة بالولايات الألمانية اليوم الخميس، حيث سيكون بوندسليغا ضمن جدول الأعمال - وإن كان متأخرا في الترتيب على قائمة الأولويات. ولكن الخروج من الاجتماع بنتيجة إيجابية يمكن أن يمهد الطريق لكرة القدم، الموقوفة منذ منتصف مارس، كي تستأنف نشاطها في ألمانيا في شهر ماي. ووفقا لصحيفة "راينيشن بوست" أمس الأربعاء، فإن وزير الرياضة دعم خطط الرابطة لاستئناف المسابقات في ضوء إمكانية مواجهة الأندية لخسائر ضخمة محتملة إذا لم تستأنف المنافسات. وأعطت وزارة العمل الألمانية مباركتها، وفقا لما أفادت به غرفة أخبار شبكة التحرير الإعلامية الألمانية في ما يتعلق بالحماية المناسبة في العمل الذي يجري تنفيذه. يأتي هذا رغم أن هناك نزاعا حول خطط عزل الأفراد فقط الذين يصابون بدلا من عزل الفريق ككل – وهو الأمر الذي قد يجعل جدول المباريات المعدل يدخل في حالة من الفوضى. وقالت أولريكه بروتسر، الأستاذة الألمانية في علم الفيروسات، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "إذا اكتشفت حالة مصابة بعد مباراة في البوندسليغا، سيتوجب على الفريقين الدخول في الحجر الصحي". ولكن بروتسر، التي توجد في المجلس الاستشاري لحكومة ولاية بافاريا، تعتقد أيضا أنه يمكن إقامة المباريات على هذه الأسس. وقالت: "ولكن يجب أن تكون مستعدا للتصرف وفقا لذلك، إذا حدث شيء. مع وجود رياضات الفرق، ستكون بالتأكيد الخطورة مرتفعة أكثر من الرياضات الفردية". وأضافت: "يمكن أن يكون هناك عدوى- يجب أن نتحمل هذا. لن نتخلص تماما من الفيروس". ووفقا لبروتسر فإن استئناف البوندسليغا بدون جمهور أمر ممكن تماما. وأضافت: "الأندية أيضا لديها ضغوط مالية كبيرة. مخاطر الإصابة بالعدوى منخفضة جدا. لن تصيب أي شخص يواجه حاليا خطر الإصابة بالمرض بصورة أكثر خطورة". وأصدرت رابطة الدوري الألماني وثيقة من 41 ورقة لمفهوم استئناف اللعب والذي يتضمن إجراء اختبارات بشكل متكرر على اللاعبين الذين قد يكونون أصيبوا بفيروس كورونا. وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "يوغوف" بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن 22 في المئة فقط من الذين تم استطلاع رأيهم، وافقوا على استخدام 20 ألف اختبار لفيروس كورونا، لهؤلاء الذين سيشاركون في إكمال الموسم فيما رفض 58 في المئة. وتصر رابطة الدوري الألماني على أن الاختبارات نفسها أو قدرة المختبرات اللازمة على تحليلها لن تؤثر على إمكانية إتاحتها وتوافرها للمجموعات عالية المخاطر أو بالنسبة للعاملين الرئيسيين. وأيدت نسبة 34 في المئة فقط خطة إقامة المباريات بدون جمهور، بينما عارضها 46 في المئة. ترى الرابطة والعديد من رؤوساء الأندية أن الطريقة الوحيدة لتفادي كارثة مالية تأتى من خلال تنفيذ عقود البث التليفزيوني التي تقدر بمئات الملايين من الدولارات. وذكرت مجلة "كيكر" الألمانية مؤخرا أن 13 فريقا من أصل ال36 فريقا الذين يكونون رابطة الدوري الألماني، يمكن حتى أن يشهروا إفلاسهم بحلول يونيو إذا لم يكتمل الموسم. وتم إلغاء موسم كرة القدم في هولندا هذا الموسم من قبل الاتحاد الهولندى، بينما أنهت الحكومة الفرنسية بشكل فعال الموسم الحالي أمس الخميس من خلال حظر الأحداث الكبرى حتى شتنبر. وطلب الاتحاد الأوروبي (يويفا) كل الدوريات المتوقفة تقديم تحديث حول خططها لاستئناف المسابقات بحلول 25 ماي أو إعطاء أسباب تشرح لماذا يجب إلغاء الموسم.