اقترب صندوق الاستثمارات العامة السعودي من الاستحواذ على ملكية نادي نيوكاسل الإنجليزي لكرة القدم، بعد تقديم الوثائق القانونية إلى الجهات الرسمية في بريطانيا الثلاثاء. وكان مالك النادي مايك أشلي رفض عروضا كثيرة خلال عهده الذي استمر 13 عاما وشهد مشاكل عدة بينها عرض تقدمت به عام 2017 أماندا ستافيلي وشركة "بي سي بي بارتنرز" وهي المعنية بآخر عرض لشراء النادي. وكان أشلي، مالك سلسلة متاجر "سبورتس دايريكت" للألبسة الرياضية، اشترى نيوكاسل عام 2007 مقابل 134,4 مليون جنيه استرليني (حوالي 152 مليون يورو). منذ ذلك الحين، وهو يواجه غضب مشجعي النادي الذين يعتبرون أنه لا يستثمر بما يكفي في اللاعبين. ودخل أشلي في مفاوضات لبيع نيوكاسل مقابل 429 مليون دولار مع صندوق الاستثمار السعودي الذي كان على استعداد لتسديد معظم هذا المبلغ نقدا. وظهرت إلى العلن الثلاثاء الوثائق القانونية التي تشكل اطارا للمفاوضات بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي واشلي. وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن المجموعة السعودية بقيادة ستافيلي ودعم من ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان دخلت في مفاوضات مع مالك نيوكاسل على مدى الأشهر الاربعة الماضية. وتأتي هذه الخطوة في ظل استثمارات سعودية متزايدة في مجال الرياضة، والتي تندرج في إطار "رؤية 2030" للمملكة لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على إيرادات النفط. واستضافت السعودية في الأشهر الماضية سلسلة من الأحداث الرياضية مثل منافسات كأس السوبر الإيطالية والإسبانية في كرة القدم، إضافة إلى رالي دكار الصحراوي في مطلع العام الحالي. وتأمل الرياض عبر الاستثمار في الرياضة إعطاء دفعة لمسعاها لاستقطاب السياح عبر فتح أبوابها للزوار الاجانب. وبدأت المملكة أواخر العام الماضي للمرة الأولى في تاريخها إصدار تأشيرات سياحية لمواطني 49 دولة أوروبية وأميركية وآسيوية. يذكر أن نادي شيفيلد يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز يملكه الامير السعودي عبد الله بن مساعد.