وافقت الأندية الألمانية اليوم الاثنين، على تأجيل مباريات مسابقتي دوري الدرجتين الأولى والثانية حتى الثاني من أبريل المقبل على الأقل، وذلك خلال اجتماع عقد اليوم بمدينة فرانكفورت. ووافقت الأندية ال36 على توصية رابطة الدوري الألماني، وذلك في إطار جهود مواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد التي تلقي بظلالها على عدد هائل من الفعاليات الرياضية في مختلف أنحاء العالم. وقال كريستيان شايفرت، الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري الألماني إنه ليس من المرجح استئناف المباريات في أوائل أبريل المقبل، لكن الأعضاء سيعقدون اجتماعا في الأسبوع بعد المقبل لمناقشة التطورات. وقال شايفرت "أود أن أؤكد أننا لا نتوقع اللعب مجددا اعتبارا من الثالث من أبريل". وأشار شايفرت إلى أنه من المرجح أن تقام المباريات دون جمهور من أجل استكمال الموسم، وهو ما يشكل "فرصة البقاء الوحيدة" لبعض الأندية، حيث تبدو عشرات الآلاف من الوظائف على المحك. وأضاف "بالتالي أطلب تفهمكم ودعمكم لضرورة التفكير في الأمر. فليس هناك شك في أن احتواء انتشار الفيروس هو أمر بالغ الأهمية". وتابع "الخيارات التي ستكون متاحة لدينا ستتضح بشكل أكبر" بعد الاجتماع عبر الفيديو الذي يعقده الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) غدا الثلاثاء، للمناقشة بشأن كاس الأمم الأوروبية (يورو 2020) المقررة في يونيو ويوليوز المقبلين. وعقد اجتماع اليوم بعد أن تأجلت المباريات التي كانت مقررة مطلع هذا الأسبوع في الدوري الألماني، حيث اتخذت إجراءات مماثلة في مسابقات الدوري البارزة الأخرى في أوروبا. وتأجلت مباريات دوري الدرجتين الأولى والثانية حتى الثاني من أبريل، لكن السلطات في ألمانيا فرضت حظرا لفترة أطول على التجمعات العامة. وقال شايفرت إن المسؤولين دائما ما يؤكدون على اتباع توصيات ونصائح السلطات المحلية. وقال هانز يواخيم فاتسكه الرئيس التنفيذي لنادي بوروسيا دورتموند قبل اجتماع اليوم إنه يعتقد أن إقامة المباريات بدون جمهور تشكل الحل الوحيد في حالة استئناف منافسات البوندسليجا بعد فترة التوقف لمفروضة. وأضاف في تصريحات لقناة "إيه.آر.دي" التليفزيونية "إذا لعبنا مجددا هذا الموسم، فستقام المباريات بدون جمهور. لا أحد في البوندسليجا لا يزال يعتقد أننا سنخوض مباريات بحضور الجماهير." وأعلنت روابط للمشجعين بالفعل أن إقامة المباريات بدون جماهير هي أمر غير مقبول، لكن شايفرت قال إن عدم استغلال هذا الخيار وعدم حماية عائدات البث التليفزيوني، سيؤديان إلى أزمة مالية للعديد من الأندية. وأوضح أن خسائر إلغاء الموسم قد تصل إلى 750 مليون يورو (4ر833 مليون دولار) لدوري الدرجتين الأولى والثانية.