حقق فريق حسنية أكادير لكرة القدم، تأهلا صعبا إلى دور قبل مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية، على حساب ضيفه الاتحاد الليبي، بعد انتهى النزال الذي جمع بينهما على أرضية ملعب "أدرار" بالتعادل السلبي. وتميزت دقائق الربع ساعة الأولى من النزال بندية كبيرة وحذر من عناصر الجانبين، بقي في ظله اللعب مقتصر على وسط الميدان مع بعض المناورات الهجومية التي ظلت محتشمة دون خطورة على مرمى الحارسين عبد الرحمان الحواصلي ومحمد الفرجاني. وفي حدود الدقيقة 20 أتيحت أبرز فرصة في الشوط الأول للفريق المغربي، غير أن تامر صيام لم يستغل انفراده بالحارس الليبي لهز الشباك، بعد أن ارتطمت رأسيته بالعارضة ليفوت بذلك أول فرصة حقيقية للتهديف للحسنية. وفي الوقت الذي بسط رفاق العميد ياسين الرامي، سيطرتهم على مجريات النزال، كاد المهاجم الليبي سالم روما، أن يباغثهم بانسلال في الدقيقة 34 بعد سهو دفاعي لولا الخروج الموفق للحارس الحواصلي وقطعه الناجح للكرة، قبل أن يرد عليه زهير الشاوش بتسديدة داخل المعترك في حدود الدقيقة 39، بعد مجهود فردي وتمريرة محكمة من رفيقه كريم باعدي. وانطلقت مجريات الجولة الثانية على وقع تهديد من جانب الفريق الليبي في حدود الدقيقة 47 بعد هفوة دفاعية من جانب عناصر الحسنية، قبل أن يستعيد رفاق مهدي أوبيلا، سيطرتهم وتحكمهم على مجريات اللعب واستمرار البحث عن هز الشباك. وظلت سيطرة عناصر الحسنية وتحركاتهم عقيمة دون فعالية على المستوى الهجومي، فيما شكلت بعض المرتدات الهجومية والكرات التابثة من الجانب الليبي بعض الخطورة على مرمى عبد الرحمان الحواصلي. وفي حدود الدقيقة 74، دفع ميغيل غاموندي بالمهاجم يوسف الفحلي ليجاور رفيقه كريم البركاوي في خط الهجوم، بحثا منه عن إيجاد حل للنجاعة الهجومية المفقودة، غير أن ذلك لم يتحقق قبل أن تنهي صافرة الحكم التونسي يوسف السرايري، تفاصيل النزال بالتعادل السلبي وتأهل الحسنية إلى دور قبل المجموعات بعد تعادله في مباراة الذهاب بهدف لمثله.