ضيع فريق حسنية أكادير لكرة القدم، فرصة كبيرة لتحقيق نتيجة مريحة تخول له التأهل لنصف نهائي كأس الاتحاد الإقريقي بعد اكتقائه بنتيجة التعادل السلبي، أمام ضيفه الزمالك المصري، الذي ظهر بمستوى باهت في مباراة ذهاب دور ربع نهائي مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية، التي جمعت بينهما، اليوم الأحد، على أرضية ملعب أدرار بأكادير. وخطف أنصار الحسنية كل الأنظار قبل صافرة البداية، بعد رسمهم للوحات فنية رائعة بجنبات ملعب أدرار، ليبدأ بعده بحث أبناء المدرب ميغيل غاموندي، عن هز الشباك بشكل مبكر، حيث أتيحت لهم بعض الفرص السانحة للتهديف في الدقائق الأولى للنزال، كانت الأبرز منها كرة تامر صيام، في حدود الدقيقة الرابعة، غير أنه لم يحسن التعامل مع الكرة أمام الشباك. واستمر بحث “غزالة سوس” عن أولى الأهداف في باقي الدقائق، إذ بسط رفاق العميد جلال الداودي، سيطرتهم على مجريات اللعب، غير أن ذلك ظل بدون فعالية من الناحية الهجومية، في المقابل حاولت عناصر الفريق المصري، تركيز مجهوداتهم على تأمين الخط الخلفي، والاعتماد على المرتدات للوصول إلى مرمى عبد الرحمان الحواصلي. وفي ظل الانكماش الدفاعي والتراجع الكلي للوراء، الذي خاض به الفريق المصري مجمل فترات الجولة الأولى، اختار رفاق تامر صيام، تجريب التسديد من خارج معترك العمليات، دون أن ينجحوا في تحقيق المراد، قبل ينهي الحكم التونسي صادوق السالمي، تفاصيل الشوط الأول بالتعادل السلبي. وعاد الفريق “السوسي” للضغط مجددا على مرمى الزمالك، مع بداية مجريات الجولة الثانية، قابله رفاق خالد بوطيب، باستماثة دفاعية كبيرة، مكنتهم من إبقاء الخطورة بعيدة عن مرمى الحارس محمود عبد الرحيم أحمد، الذي تألق من جانبه في التصدي لبعض الكرات الهجومية. وتواصل العقم التهديفي للحسنية في باقي دقائق المواجهة، إذ وجد يوسف الفحلي وتامر صيام، صعوبات كبيرة في تجاوز عناصر الخط الخلفي للزمالك، ما دفع ميغيل غاموندي، للدفع بورقة كريم البركاوي، في الربع ساعة الأخيرة من المباراة، بحثا منه عن إيجاد الحل للنجاعة الهجومية المفقودة طيلة ال75 دقيقة. وعاد بعد ذلك تامر صيام، ليواصل مسلسل تضييع الفرص السانحة للتهديف، بعد أن أخطأت كرته الشباك في الدقيقة 76 وارتطمت بالقائم، في الوقت الذي لم تأتي باقي الدقائق بأي جديد، رغم استمرار المد الهجومي للفريق المغربي. ومن جانبه، حاول الفريق المصري، مباغثة دفاع الحسنية بكرات هجومية مرتدة، خلال الدقائق الأخيرة من المباراة، كانت الأخطر منها في حدود الدقيقة 90، غير أن تصدي ناجح للحارس عبد الرحمان الحواصلي، أنقذ شباك “غزالة سوس”، لتنهي الصافرة التونسية، أطوار المواجهة بالتعادل السلبي، في انتظار مباراة الإياب بمصر.