بدا الشارع الرياضي المغربي متفائلاً حول إمكانية نجاح الإطار الوطني بادو الزاكي في مهمته الجديدة بالمنتخب الوطني المغربي، والمتمثلة في قيادته لتحقيق نتائج إيجابية في "الكان" المقبل، وذلك ببلوغ المباراة النهائية أو الفوز باللقب الذي غاب عن الكرة المغربية منذ سنة 1976، من خلال استطلاع للرأي أجرته "هسبريس الرياضية". وتوقع أزيد من 16 ألف شخص، أي ما يمثل 70 في المائة من مجمل الأصوات، نجاح بادو الزاكي في مهمته بالمنتخب، في حين شكك 4073 (17%) شخصاً في قدرة الحارس الأسبق للمنتخب الوطني في إمكانية قيادته للنخبة الوطنية لمصالحة النتائج الإيجابية والبصم على مستوى مميز خلال "الكان" المقبل، في الوقت الذي عبر فيه 10 في المائة من نسبة المصوتين عن ضبابية المرحلة باختيار إجابة "لا أدري". واعتبر يوسف شيبو، الدولي المغربي السابق، أنه من الصعب الحكم على إمكانية نجاح الزاكي في المنتخب من عدمه، رغم إجراء ثلاث مباريات ودية أمام كل من الموزمبيق، أنغولا ثم روسيا، مضيفاً أنه من الواجب منح الإطار الوطني الجديد الوقت الكافي للعمل وتكوين فريق تنافسي ومتجانس. وعن تفاؤل الشارع المغربي حول إمكانية نجاح المنتخب تحت قيادة الزاكي بالنظر لنتائج التصويت، قال شيبو إن من حق المغاربة التفاؤل، "علماً أن آخر إنجاز للنخبة الوطنية كان بقيادة نفس المدرب، وعليه فإن المغاربة ينتظرون تكرار نفس الإنجاز". شيبو أشار في تحليله لأول ثلاث مباريات للمنتخب بقيادة الزاكي إلى أن الفريق الوطني سيستفيد من خسارة المباريات الودية أكثر من الفوز بها، "وذلك لتدارك بعض الأخطاء وتصحيح ما يمكن تصحيحه قبل دخول غمار المنافسة القارية مطلع العام المقبل". من جانبه، أوضح الإطار الوطني حسن مومن أن نتائج التصويت منطقية "نظراً لاحتفاظ المغاربة في ذاكرتهم بآخر إنجاز للزاكي رفقة المنتخب، والمتمثل في بلوغ المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا التي أقيمت بتونس سنة 2004". مومن اعتبر أن "التوقعات" أو التفاؤل المبالغ فيه ليس بالشيء الجيد في المرحلة الراهنة، منبهاً في الوقت نفسه إلى ضرورة دعم الطاقم التقني الحالي للمنتخب، "الذي بدأ في تكوين أولى لبنات المنتخب الوطني من خلال ضم بعض الوجوه الجديدة". وكان المنتخب الوطني قد خاض أول معسكر تدريبي تحت قيادة الإطار الوطني بادو الزاكي في الفترة ما بين 18 و29 من ماي الماضي بالبرتغال وعرف إجراء مبارتين وديتين أمام كل من الموزمبيق وأنغولا، قبل العودة للمغرب واستكمال التحضير للمباراة الودية الثالثة التي انتهت بتفوق الدب الروسي بثنائية نظيفة.