شدد الحسين عموتة، مدرب المنتخب الوطني للاعبين المحليين، على أن التجمعات الإعدادية للفريق الوطني مفيدة جدا للاعب المحلي، حيث يتم الاشتغال على بعض الجزئيات والتفاصيل التي يحملها مدربو الأندية بسبب الضغط و"زحمة" برنامج اللمباريات. وأضاف عموتة خلال الندوة الصحافية التي عقدها، اليوم، في قاعة الندوات التابعة للملعب الكبير لمراكش، قبل مواجهة منتخب النيجر، مساء اليوم، بملحق الملعب الكبير، أن التحضير سار على قدم وساق من أجل الظهور بوجه قوي ومشرف أمام الجزائر في مباراة "السد" المؤهلة لنهائيات "الشان". وكشف المدرب الوطني أن الفريق سيحرم من خدمات كل من نجيب المعتني والمهدي أوبيلا، بداعي الإصابة، مردفا: "بخصوص دعوة أيمن ماجد حارس الفتح الرباطي في القائمة الأولية وهو مصاب، فالأمر أتى بعد الاستعانة بغالبية اللاعبين الذين كانوا يحظون بدعوة الناخب السابق، قبل أن يتم إسقاطه من اللائحة النهائية، صحيح أنني لم أكن متتبعا دقيقا للبطولة الوطنية عقب نهاية تجربتي بالوداد، إلا أن الأمر عاد إلى نصابه الآن". وأشار المتحدث ذاته إلى أن القائمة النهائية لمواجهة المنتخب الجزائري ستتغير بسبب عودة اللاعبين المشاركين حاليا مع المنتخب الأول، مؤكدا وجود تنسيق دائم بينه وبين وحيد خاليلوزيتش، حيث جالسه في معسكر المنتخب المحلي بين 14 و20 غشت الماضي بالرباط، واقترح عليه بعض اللاعبين المحليين لتطعيم المنتخب الأول. وعن ضعف تمثيلية اللاعب المحلي في المنتخب (4 لاعبين فقط) ووجود تناقض بين خطاب خاليلوزيتش خلال ندوة تقديمه وعدد اللاعبين الممارسين داخل البطولة في قائمته المحلية، أوضح عموتة أن الوقت جد مبكر للحديث عن هذه التفاصيل، كما أنه طلب الاحتفاظ ببعض اللاعبين لحاجته اليهم من أجل التحضير لمواجهة الجزائر، مشيرا في الآن ذاته إلى أن برمجة معسكرات المنتخبات الوطنية في وقت واحد أسهم كذلك في تقلص عدد المحليين في المنتخب الأول. وتابع عموتة "هناك لاعبين من المنتخب المحلي سيلتحقون اليوم بالفريق الوطني الأقل بطلب من خليلوزيتش وهذا أمر جيد؛ هوية اللاعبين سيتم كشفها اليوم". وأسهب عموتة في الحديث عن نقطة المعد الذهني للاعبين واستعانته بأخصائي من أجل الاشتغال مع اللاعبين وتأطيرهم بشكل جيد، مردفا: "بعض التفاصيل مثل التي حدثت بعد مباراة الرجاء ونهضة الزمامرة لا يجب أن تعاد ومثلها تصرفات أخرى كثيرة للاعبين؛ يجب العمل على الجانب الذهني بشكل أكبر مع اللاعبين المحليين حتى يكون هناك توازن". وأورد عموتة أنه سيقسم اللاعبين على مباراتي النيجر وبوركينافاسو بحيث يستفيد الجامعة من دقائق لعب معينة، من أجل الاطلاع على مستواهم من جهة وكذلك لتفادي إرهاقهم، "بحيث أن عددا كبيرا من اللاعبين سيخوضون مباريات خارج أرض الوطن في المنافسات القارية ومنهم من عاد منهكا من مباريات كأس العارش، خاصة تلك التي جرت في عشب ليس بالجيد"، يضيف الحسين عموتة. وعن سبب توجيه الدعوة للاعبين متقدمين نسبيا في السن إلى المنتخب المحلي، الذي يعتبر قنطرة للمواهب الصاعدة لضمان مكان لها في المنتخب الأول، رد عموتة "لاعب مثل ياجور لو كان يمارس في البطولة كان سيفرض نفسه اليوم أكيد، لهذا اللاعبين الشباب خاص يبكيو لأنهم لم يستطيعوا فرض نفسهم أمام لاعب يقولون أنه متقدم في السن".