قال الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إن الإتحاد الأوربي يدرك أن الصحرا كتمثل "قضية وجودية للمغرب"، معرب عن "تفهمه لذلك". ودعا المسؤول الأوروبي خلال محادثاته التي أجراها اليوم الخميس مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، إلى "حل سياسي براغماتي" للنزاع الإقليمي حول الصحراء. كما أكد بوريل على ضرورة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب التي تم بناؤها على مدى عقود، موضحا أن العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوربي تعترضها بعض الإكراهات لكن الشراكة بين الجانبين القائمة على عدة مبادئ وليس فقط على مصالح، قادرة على تخطي جميع الصعاب. وكان الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، قد حل اليوم الخميس بالمغرب، حيث استقبل من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة. وخلال اللقاء جدد الجانبان، التأكيد على إرادة المغرب والاتحاد الأوروبي لتعميق الحوار والتعاون، في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الجانبين. وتأتي زيارة الممثل السامي للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل للمغرب، بعد طي الجانبين لأزمة الخلاف التي أثارتها تصريحات سابقة للمسؤول الأوربي بخصوص نزاع الصحراء، وهي التصريحات التي قرر المغرب على إثرها إلغاء زيارته التي كانت مقررة إلى الرباط في شتنبر الماضي، ليخرج الاتحاد الأوروبي بعدها بتوضيح أكد من خلاله أن موقفه من النزاع ثابت ولم يتغير، ويتمثل في دعم جهود الأممالمتحدة الهادفة إلى إيجاد حل سياسي واقعي ومستدام، ومقبول من جميع الأطراف، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لاسيما القرار 2602، مع الأخذ علما، على نحو إيجابي، بالجهود الجادة وذات المصداقية المبذولة من طرف المغرب قصد تسوية هذا الخلاف.