تعيش مقاطعة زواغة بمدينة فاس، منذ الأشهر الماضية، غليان غير مسبوق في التسيير والتدبير. منطقة زواغة، التي كانت تعتبر في وقت سابق قلعة انتخابية لحميد شباط، عرف مجلسها تأجيل الدورة الاستثنائية مرتين على التوالي لعدم اكتمال النصاب القانوني بسبب غياب رئيس المقاطعة وأغلبيته، الشيء الذي اعتبرته المعارضة "استهتارا" بمصالح الساكنة واستخفافا بالدور الاقتراحي والترافعي للمستشار، مما يؤكد عدم انسجام في الأغلبية المسيرة للمقاطعة. فريق العدالة والتنمية بالمقاطعة المذكورة، التي تشهد توسعا عمرانيا كبيرا، قال إن "هذا الارتباك الواضح ينعكس سلبا على السير العادي للمقاطعة"، مسجلا "تراجعا كبيرا في جودة خدمات القرب وفوضى في التدبير منها". ومن بين الخدمات التي تراجعت في هذه المقاطعة، حسب "البي جي دي"، تأخر كبير في تقديم الرخص، تنزيل عشوائي للصفقات العمومية، شبه توقف عملية التشجير والبستنة، ونقص في الإنارة العمومية، وما صاحب ذلك من تجاوزات خطيرة لبعض المستشارين في عرقلة مصالح المواطنين وتصرفات مشينة من طرف بعض نواب الرئيس. ودعا فريق "المصباح" سلطات الرقابة الإدارية على مجالس الجماعات والمقاطعات ممثلة في الوالي بالحرص على تطبيق القانون، داعيا الحرص على التنزيل السليم للصفقات العمومية وصيانة المال العام من التلاعب وعدم إقصاء أحياء في أمس الحاجة للتنمية مقابل إرضاء فئات معينة على حساب أخرى. كما نبه إلى "الخروقات" التي تعرفها بعض الملحقات الإدارية، محملا رئيس المقاطعة كامل المسؤولية فيما يخص تفويض تصحيح الإمضاء.