قال محمد بن عبو، خبير في المناخ والتنمية المستدامة، إن "نسبة ملء السدود بلغت إلى غاية اليوم الثلاثاء 29 نونبر 2022 حوالي 23.8 بالمائة، مقابل 37.7 بالمائة المسجلة السنة الماضية، و 62.1 سنة 2018، عد تنازلي خطير للمخزون المائي ينذر بسيناريوهات متعددة تلقي بظلالها على إشكالية التزود بالمادة الحيوية، الدارالبيضاء تلتحق بكوكبة المدن والحواضر الكبرى التي ستعرف خفض صبيبها المائي". وذكر بن عبو، في تصريحات ل"كود"، أن "ما نعيش على إيقاعه اليوم هو نتيجة الاستغلال المفرط للفرشة المائية في العادة كانت تتراجع الفرشة المائية بمتر إلى مترين، إلا أنها تجاوزت هذه السنة ثلاثة أمتار، بل تجاوزت في بعض الأحيان 6 أمتار، كما عليه الحال عليه في مدينة زاكورة وملوية العليا". ويرى المتحدث أن "الإشكال الحقيقي هو تناقص الموارد المائية في أفق 2030 كما أكدها تقرير البنك الدولي الأخير حيث أصبح المغرب يسير بسرعة فائقة نحو الندرة المطلقة للمياه أي حوالي 500 متر مكعب لكل مواطن في حين أن حوض البحر الأبيض المتوسط". ومن المرتقب أن يعرف في أفق 2050، حسب بن عبو ل"كود"، تراجعا يتراوح بين 20 إلى 30 بالمائة من الواردات المائية، أما المغرب فمن المتوقع أن تتراجع موارده بأكثر من ذلك جراء التغيرات المناخية التي تعاني منها مجموعة من الدول ومنها المغرب. وفي مقابل هذه السيناريوهات القاتمة، ذكر المتحدث أن المغرب يتوفر على تراكمات إيجابية، ويشتغل على سياسة مائية واضحة المعالم و يتمتع بأرضية مهمة من البنيات التحتية والمنشآت المائي التي تصل إمكانيات تخزينها إلى 19 مليار درهم، حيث يبقى فقط تسريع وتيرة إنجاز المشاريع التي يتضمنها البرنامج الأولوي للماء الصالح للشرب 2020-2027 عبر استكمال بناء السدود المبرمجة وشبكات الربط بين الأحواض المائية ومحطات تحلية مياه البحر على ربوع الوطن