بدت محلات بيع الشكلاط والورود والمطاعم والمتاجر بالدار البيضاء أقل اهتماما بالسان فلانتان هذه السنة (14 فبراير 2011). هذا الاهتمام الناقص له ما يبرره "مع هاد الشي اللي وقع ويوقع فمصر وتونس، الناس ما كانش عندها الوقت تفكر شي حاجة خرى" تقول بائعة في فرع إحدى الماركات البلجيكية الشهيرة للشوكلاط بالدار البيضاء. هذا المتجر الذي يعرض عددا كبيرا من الهدايا بهذه المناسبة، قلل من الدعاية "عارفين الوقت ماشي مناسب، كاين البيع ولكن ما كاينش الدعاية بزاف كيف ما ديما". المغاربة، خاصة الشباب الذي يحتفل بعيد الحب، كان منقسما حول المناسبة "مع هاد الشي اللي وقع فمصر، نسيت عيد الحب، كل عام كنجيب لمراتي شي هدية وكنت كنوجد قبل شي عشا فريسطو، هاد العام نساونا المصريين نوجدو لهاد الشي ولكن الكادو لا بد" يقول خالد، 33 سنة، موظف في شركة للتأمينات. كان الاهتمام كبيرا لما وقع من ثورات، اهتمام له مبرراته "كنت كنشوف التلفزيون بزاف، حتى باش كنكلس فالقهوة ولا بد نعرف آش واقع فمصر ولا غيرها، ومتبع آش غادي يوقع فبلادي، قريت بللي كاين شي شباب طالق دعوة لمسيرة نهار 20 فبراير باش يدارو إصلاحات فالبلاد، هاد الشي كلو منسيني بزاف تلحوايج منهم عيد الحب" يشرح علي، موظف في إحدى الجماعات المحلية بالدار البيضاء. رغم هذا الجو النفسي المشحون الموزع بين ما وقع في مصر وتونس وما قد يشهده المغرب في الأيام المقبلة، فإن بعض المغاربة حريصون على تخليد هذه المناسبة "ما عندي فلوس ولكن ما يمكنش ننسى هاد المناسبة، كنعطي لصاحبتي وردة، هادا أضعف الإيمان في هذه المناسبة" يقول ل"كود" ياسين، 27 سنة. البعض اللي مسهل عليه الله كثر، يخرج إلى المطاعم التي تتزين بالقلوب الحمراء وتعد أطباق بالمناسبة، بالإضافة إلى فقرات موسيقية تتغنى بالحب "هاد العام عندنا موني ديال سان فلانتان، زايدين فيه غير شي ثمن قليل على الثمن العادي" يوضح مسؤول بمطعم في شارع أنفا بالدار البيضاء. هذا العيد مناسبة لكثير من باعة الورد والشكلاط والملابس الداخلية خاصة والعطور والمطاعم، إذ يرتفع الإقبال عند بعض المحلات "كنبيع الشوكلاط بزاف جوجت المرات فالعام فسان فلانتان وفراس السنة" توضح مسؤولة متجر بيع الماركة البلجيكية من الشوكلاط ل"كود". المسؤولة تقول أن المتجر يحرص على توفير طلبات لكل الميزانيات من 50 درهما إلى 1500 درهم، بعض المتاجر ترتفع مبيعاتهم في هذه المناسبة ب20 في المائة "فهاد المناسبة كنبيع 20 في المائة كثر من ليام العادية" يقول بائع للورد بزنقة أكادير بالدار البيضاء.