إذا كانت فاعليات كأس العالم تُسعد الشغوفين بمتابعة مباريات رياضة كرة القدم، فإن هذا الحدث العالمي يعتبر أيضا بمثابة مصدر دخل إضافي بالنسبة للمقاهي والمطاعم التي تبدو مستعدة لاستضافة زبنائها في أحسن الظروف. ولهذه الغاية تهتم المقاهي والمطاعم، التي ستنقل بث مباريات هذه الكأس المرموقة، بأحدث الصيحات وتجمع بين تجاربها الغنية على مستوى الأطعمة ووسائل الترفيه الأكثر دقة بهدف إرضاء عشاق رياضة كرة القدم. وفي القائمة، شاشات عرض عملاقة وتلفزيونات عالية الجودة وأمسيات خاصة ومناظرات رياضية لمواكبة صرخات الفوز ... أجواء استثنائية لاستقطاب الزبناء، تمثل فرصة لأصحاب هذه المنشآت الذين يعتبرون أن كل الوسائل باتت متوفرة لتحقيق مكاسب كفيلة برفع رقم معاملاتهم. فعلى مر السنين، طورت هذه المؤسسات عروضها بشكل كبير، لتقديم الأفضل. ويعتبر مهنيو القطاع أن العامل الرئيس وراء تحقيق المكاسب يتمثل في جودة بث المباريات، فضلا عن الأسعار المغرية، والأجواء الودية والدافئة التي تواكب البث. وفي تصريح لقناة "M24′′، الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال محمد بوزوبع، صاحب أحد المطاعم بالدار البيضاء، إن "فعاليات كأس العالم تشارف على الانطلاق، لذا فإننا على استعداد لاستقبال زبنائنا الذين اعتادوا متابعة المباريات المباشرة في هذا المكان". وأضاف أن "المكان يسوده جو استثنائي، ومن جهتنا، نحاول تلبية كافة المتطلبات من خلال تقديم أفضل ما في السوق ونحرص دائما على توفير بيئة مناسبة للزبناء". وتابع قائلا: "نتمنى موفور الحظ والتوفيق لمنتخبنا الوطني ونأمل أن يتأهل حتى تستمر الفرحة". وفي ركن آخر اشتهر ببث مباريات كرة القدم في مدينة الرباط، أفاد صاحب المحل هشام م.، أن "المباريات ستجرى في أوقات مثالية، وبالتالي فإن معظم المقاهي التي ستعرضها ستكون ممتلئة بدون شك". وأكد أن "كافة الشروط لجذب أكبر عدد ممكن من الزبناء ومضاعفة الأرباح باتت متوفرة". وأضاف: "أحرص على توفير أجواء ممتعة للزبناء من خلال إتاحة بوفيه فاخر من مختلف الأصناف والنكهات وتوفير تنشيط يقدمه عشاق كرة القدم الموهوبين". أما بالنسبة للمشجعين، فإن مشاهدة المباريات مباشرة على شاشة كبيرة برفقة أصدقائهم فتعد تقليدا يعيدون من خلاله اكتشاف نوع آخر من المتعة توارت منذ أربع سنوات. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال سعيد، أحد الزبناء الذين اعتادوا حضور مباريات كرة القدم في نفس المقهى، "لقد اعتدت مشاهدة مباريات كرة القدم في أحد المقاهي وخاصة عندما يتعلق الأمر بهذا العرس الكروي، فالأجواء تختلف تماما عن العادة. ويتعلق الأمر أيضا بكسر الروتين وتوفير أجواء ممتعة للقاء مع الأصدقاء". وتثير هذه العروض أيضا ضجة على شبكات التواصل الاجتماعي وتحظى بشعبية كبيرة بين الزبناء الشباب الذين يبحثون عن أجواء خاصة للاستمتاع بهذه المناسبة، ففيها تحكى القصص ويجتمع محبو كرة القدم لمتابعة هذا الحدث الرياضي الأكثر مشاهدة في العالم. وتعتبر بطولة كأس العالم من أكثر الأحداث جاذبية على مستوى العالم، إذ ترتبط غالبا برفع زخم أي نشاط اقتصادي. وتمثل هذه الفترة بالنسبة للمقاهي والمطاعم فرصة لزيادة عدد الرواد والرفع من المكاسب.